فيما قال مصدر في الشرطة العراقية إن انفجارا استهدف مسجدا شيعيا امس في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، اعتقلت امراة انتحارية كانت تهم بتفجير نفسها في احد احياء مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
وذكر مصدر في قيادة عمليات ديالى في تصريح لـ «كونا» ان قوات الشرطة العراقية داهمت بناء على معلومات استخباراتية منزل الانتحارية في بعقوبة وقامت باعتقالها.
واشار المصدر الى ان الانتحارية كانت تهم بتفخيخ نفسها لاستهداف المدنيين في حي الامين بوسط مدينة بعقوبة.
بموازاة ذلك، قال ضابط في الجيش العراقي إن قوات من الجيش العراقي عثرت امس على كميات من العبوات اللاصقة داخل مسجد واعتقلت ثمانية أشخاص في عملية عسكرية بمنطقة الإسكندرية جنوبي العاصمة بغداد.
وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن قوات من الجيش العراقي داهمت فجر امس جامع عبدالله الجبوري في منطقة الحصوة التابعة لمدينة الإسكندرية إحدى ضواحي مدينة الحلة، وعثرت على كميات من العبوات اللاصقة ومواد تفجير وقامت بنقلها إلى أماكن أخرى.
وأشار إلى أن القوات شنت على الفور عمليات دهم وتفتيش للمناطق المحيطة بالجامع واعتقلت ثمانية أشخاص يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة.
في سياق اخر، اعلن مسؤول رفيع المستوى في التيار الصدري امس «اكتمال الاستعدادات» للتظاهرة «المليونية» التي ستنطلق اليوم في بغداد تنديدا بـ «الاحتلال» الاميركي للعراق.
وقال الشيخ حازم الاعرجي ان «جميع الاستعدادات اكتملت لانطلاقة التظاهرة المليونية المناهضة للاحتلال فقط»، موضحا ان المشاركين سيتجمعون في ساحة المستنصرية شمال شرق بغداد.
وكان من المقرر تنظيم التظاهرة في التاسع من ابريل الماضي في ذكرى سقوط النظام.
لكن جيش المهدي، الذراع العسكرية للتيار الصدري كان يخوض معارك ضد القوات العراقية والاميركية في بغداد والبصرة حينذاك، الامر الذي دفع الى تاجيلها .
وكانت تظاهرة العام الماضي في النجف. وفي الناصرية، قال مسؤول التيار الصدري «تتم تهيئة اكثر من 25 حافلة لنقل المشاركين» في تظاهرة بغداد.
الى ذلك أكد أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضارى أن المقاومة العراقية تستعيد قوتها، ويزداد نشاطها يوما بعد يوم، وتوقع أن تصل في غضون أشهر قليلة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل ظهور مجالس الصحوات التي أنشأها الجيش الأميركى بتعاون مع بعض العشائر العراقية قبل حوالي عامين بهدف «محاربة الجماعات المسلحة».
وقال إن هذه الصحوات «قدمت للاحتلال الشيء الكثير وأسهمت في تعطيل عمل المقاومة بنسبة من50 إلى 60%»، غير أن مقاتليها في نظره انتهى بهم المطاف إلى التخلي عنهم من قبل الجيش الأميركى وإهمالهم من لدن الحكومة العراقية.
وأضاف الضارى في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية امس من العاصمة القطرية الدوحة -أن الاقتتال الطائفي لن يعود إلى العراق، مشيرا إلى أنه لم يكن في الواقع «اقتتالا مذهبيا» بين السنة والشيعة، بل «كان في حقيقته اقتتالا سياسيا وفتنة تقف خلفها الأطراف السياسية الحاكمة».
وتابع أن «معارضة الاحتلال والحكومة العراقية الطائفية» يشترك فيها كل العراقيين سنة وشيعة وغيرهم، وأن الحكومة «لا تمثل إلا أحزابا وفئات سياسية ارتبطت وجودا وعدما بالاحتلال والمشاريع الخارجية».
وفي نفس السياق أعلن الجيش التركي امس ان قواته قتلت 35 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الاشتباكات العنيفة التي وقعت في اقليم شيرناك جنوب شرق تركيا.
وقال بيان لقيادة الأركان التركية امس ان المواجهات أسفرت خلال الـ 24 ساعة الماضية عن مقتل 35 من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في اقليم شيرناك الذي يشكل احدى ساحات المعارك الأساسية بين القوات الحكومية التركية ومسلحي الحزب.