فيما اعلن وزير الثقافة الايراني محمد حسين صفر هارندي امس ان الرئيس محمود احمدي نجاد في صحة جيدة وقد تعافى من وعكة ناجمة عن الاجهاد في العمل، قال قائد بارز في قوات الحرس الثوري الايراني امس ان ايران تسلح «جيوش الحرية» في الشرق الاوسط.
وصرح وزير الثقافة للصحافيين بـ «ان نجاد في صحة جيدة، افضل مني».
الا ان الوزير اقر بان الرئيس (52 سنة) تعرض مرارا لوعكات «وانه يتعرض لذلك بسبب مبالغته في العمل».
واوضح ان الرئيس الذي تعود العمل 21 ساعة في اليوم بدون انقطاع تعرض «مرارا الى انخفاض ضغط الدم وادخل الى قاعة العناية المكثفة وتلقى حقنا في الماضي ومازال يتعرض الى ذلك».
وألغى احمدي نجاد خطابا كان مقررا ان يلقيه الاربعاء الماضي في طهران بسبب وضعه الصحي.
واغتنمت بعض المواقع على الانترنت فرصة ذلك الحادث للتشكيك في قدرة احمدي نجاد على التطلع الى ولاية ثانية في يونيو 2009.
ولم يعلن احمدي نجاد رسميا بعد ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو 2009.
تقارير اخبارية
وتناول تقرير آخر لـ «إرنا» مرض الرئيس وتغييبه عن المشاركة في العديد من المناسبات خلال الأيام القليلة الماضية، وأوردت على لسان منصور برغوي، من مكتب نجاد قوله إن نجاد «يشعر بتوعك جراء إفراطه في العمل».
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن الموقع الإخباري الإيراني «شهاب نيوز» الأسبوع الماضي قوله إن إلغاء نجاد لكلمة مقررة في اللحظة الأخيرة وانعقاد المجلس الوزاري بتغيبه ليس سوى استمرار لإلغاءات سابقة استدعتها إصابة الرئيس بالإرهاق جراء هبوط في ضغط الدم.
وأوردت الصحيفة العبرية أن أحمدي نجاد تغيب في مايو الماضي لمدة ثلاثة أسابيع متتالية عن مناسبات رسمية، من بينها لقاء مباشر مع الناخبين.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الإيراني، عيسى شاركيتز، قوله إن «الشائعات حول صحة الرئيس من فبركة خصومه السياسيين، الذين ينظرون في إيجاد وسائل لإزاحة نجاد عن الانتخابات الرئاسية العام المقبل».
ويضيف ادى التهاوي السريع لأسعار النفط إلى إجهاد نجاد، حيث ان إيران، التي تنتج قرابة 4.2 ملايين برميل في اليوم، يعتمد اقتصادها كليا على المادة الحيوية.
وطبقا لما أوردت الصحيفة، تدنت شعبية الرئيس الإيراني «المتهم» شعبيا برفع معدلات التضخم، والمساهمة في تدني المستوى المعيشي للشعب الإيراني، وتبديد أموال النفط في برامج غير ذات جدوى.
نفي الترشيح
بموازاة ذلك صرح وزير خارجية ايران سابقا علي اكبر ولايتي الذي يتولى حاليا منصب مستشار المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي بأنه لن يترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2009 على ما افادت وكالة الانباء العمالية الايرانية.
وكان ولايتي يعتبر مرشحا محتملا عن معسكر المحافظين لخلافة المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد.
ونقلت الوكالة الايرانية امس عن ولايتي قوله «لا انوي المشاركة في الانتخابات المقبلة».
وتولى ولايتي منصب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية من 1981 الى 1997 في عهدي علي خامنئي ثم اكبر هاشمي رفسنجاني.
وكان يتطلع الى الترشح في انتخابات 2005 لكنه فضل دعم رفسنجاني، «افضل مرشح» على حد قوله، لكن هذا الأخير خسر الانتخابات في الدورة الثانية امام احمدي نجاد.
وحتى الآن انفرد مهدي كروبي مؤسس حزب الثقة الوطنية باعلان ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو 2009.
واعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني خلال الاسبوع الماضي انه لن يترشح.
وبين الشخصيات التي قد تتطلع الى خلافة احمدي نجاد هناك الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي والمحافظ محمد باقر قليباف رئيس بلدية طهران حاليا.
جيوش الحرية
وفي سياق اخر صرح حسين حميداني نائب قائد مليشيا الباسيج الايرانية «اليوم اصبحت قواتنا المسلحة مكتفية ذاتيا، وليس ذلك فحسب، بل ان جيوش الحرية في المنطقة تحصل على جزء من اسلحتها منا».
ونشرت تصريحاته على موقع العلاقات العامة للحرس الثوري الذي تشكل ميليشيا الباسيج جزءا منه.
ويتم تعيين قادة هذه الميليشيا من قبل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي تماما مثل قادة الحرس الثوري.
ولم يكشف حمداني، الذي لم يذكر الموقع رتبته، عما يعنيه بـ «جيوش الحرية».