أعلن متحدث بحري روسي امس عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 21 آخرين في حادث وقع على متن غواصة روسية نووية وذلك بعد عطل أصاب نظام الاطفاء فيها.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الكابتن إيغور ديغالو المتحدث باسم البحرية الوطنية قوله إن المفاعل النووي للغواصة التي وقع بها الحادث والتي تعمل ضمن أسطول المحيط الهادي يعمل بشكل طبيعي وأن مستوى الإشعاع بها طبيعي أيضا.
وقال المتحدث إن الحادث - الذي وقع مساء أمس الاول - نجم عن خطأ في نظام الأمان ضد الحرائق أثناء التجارب التي كانت تجرى على الغواصة في المحيط الهادي، مشيرا الى أن الحادث وقع في مقدمة الغواصة وليس في المفاعل النووي الذي يقع في منتصفها.
وقد أعاد هذا الحادث إلى الأذهان كارثة الغواصة النووية الروسية «كورسك» التي غرقت في أغسطس 2000 في بحر بارينتس في شمال أوروبا مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 118 شخصا.
وعلى صعيد متصل، نقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» امس عن إيغور ديغالو الناطق باسم اسطول المحيط الهادئ قوله إن قائمة القتلى في الحادث الذي وقع اثناء اختبار الغواصة تشمل بحارة وعمال صيانة، مؤكدا أن الغواصة لم تصب بأي أضرار ولم ينجم عن الحادث أي تسرب إشعاعي.
وأضاف الناطق أن الأوامر صدرت للغواصة - التي لم يعلن عن اسمها أو طرازها بتعليق برنامج الاختبار والعودة فورا إلى قاعدتها الواقعة في أقصى الشرق الروسي، مؤكدا أن القضاء العسكري الروسي باشر بالتحقيق في الحادث.
ومن جانبها، قالت مصادر في البحرية الروسية إنه تم اخلاء 21 مصابا ونقلهم إلى المستشفيات.
وأعلن المكتب الصحافي التابع للرئاسة الروسية إن الرئيس ديمتري ميدڤيديڤ يتابع تطورات الحادث أولا فأولا بينما انتقل كل من نائب وزير الدفاع الكسندر كولماكوف وقائد سلاح البحرية فلاديمير فيسوتسكي إلى مكان الحادث.
يذكر أن الغواصة كانت تحمل طاقما مؤلفا من 208 أشخاص من بينهم 81 من رجال البحرية والباقي من عمال الصيانة.