Note: English translation is not 100% accurate
جعجع ينصح «حزب الله» بوعي خطورة المرحلة ويحذر من تحوله إلى «جيش المهدي» في شوارع بيروت
السبت
2006/11/4
المصدر : بيروت
أكد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان خلفيات ردات الفعل التي أعقبت زيارته لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني هي «سياسية وتعبر عن إفلاس أصحابها»، ودعا الى فتح ملفات جرائم الاغتيال التي حصلت في لبنان خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ولفت الى ان الدعوات الى تشكيل حكومة وحدة وطنية هدفها امتلاك الثلث المعطل «وهو ما لن نسمح به».
وأعلن الاستعداد للمشاركة في لقاء التشاور الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري «بانفتاح وإيجابية»، لكنه رفض «منطق تحديد المهل وفرض جدول الأعمال»، وكشف عن إمكانية إشراك رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الحكومة، لكنه رفض رفضاً قاطعاً إعطاء المطالبين بالتعديل الحكومي الثلث المعطل، وقال: «هذا موقفي وموقف حلفائي»، وسأل: «هل من المنطق بحث مدة ولاية المجلس النيابي الحالي وترك مسألة ولاية اميل لحود الممددة؟»، مؤكداً تمسكه وحلفائه بانتخاب رئيس للجمهورية من قوى 14 مارس، وقال: «أيهما منطقي أكثر، ان تتحكم الأكثرية بالأقلية أم العكس؟».
ورأى ان النزول الى الشارع في هذا الوقت «يستبطن مخاطر عدة»، وأشار الى «مخطط لدى حلفاء سورية لضرب الاستقرار لتعطيل مهمة القوات الدولية والمحكمة الدولية»، وحذر «حزب الله» من «ان يتحول الى جيش المهدي في شوارع بيروت»، وطالبه بوعي دقة المرحلة وخطورتها محلياً واقليمياً. مشيراً الى ان لقوى 14 مارس شارعا أيضاً.
وقال في حوار خاص أجرته مع قناة «نيو.تي.في»، امس، في مقر إقامته في الأرز، رداً على سؤال عن سبب تقصير الأجهزة الأمنية اللبنانية في كشف مرتكبي التفجيرات ومطلقي القذائف على ثكنات قوى الأمن: «ان سبب ذلك يعود الى ثلاث نقاط، الاولى ان الأجهزة الأمنية لا تزال في طور البناء والتجهيز بعد زمن الوصاية، وهو أمر يحتاج الى وقت، والثانية ان الفاعلين محترفون وفي كل دول العالم يوجد جريمة منظمة يستغرق كشفها وقتاً، والثالثة هي استمرار وجود اختراقات في القوى الأمنية لها ارتباطات مع جهات غير لبنانية أو لا تريد خيراً بلبنان»، مذكراً بالإشكالات التي واجهت وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت مع احد المديرين العامين وبقاء مشكلة السلاح الفلسطيني دون حل.
وعما اذا كان وزير الداخلية مقصراً في أداء مهامه، قال: «ان يكون وزير الداخلية مقصراً خير من ان يكون متواطئاً كما كان يحصل، نحن لا نغطي أحداً لكن المشكلة الاساس هي بقاء لبنان ومع الاختراقات».
وعن الحملة التي اعقبت زيارته الى المفتي قباني، قال: «هذا الموقع ليس بالهين وصاحبه ليس شخصاً طارئاً بل هو موقع له احترامه في جميع الأوساط، اما الادعاء بـ «تاريخ» سمير جعجع، إذن فلننظر الى التاريخ الحقيقي لكل الموجودين من دون تزوير، مائة ألف قتيل لبناني، من قتلهم؟ هل «القوات» هي من فعل ذلك؟ أنا مستعد لفتح كل الملفات».
أضاف: «شرف لي زيارة المفتي، لكن الغريب كيف ان الادعاءات تطرح وتسوّق من دون إحساس بالمسؤولية؟ وهنا أسأل: هل من المصلحة والمنطق إثارة تاريخ الحرب الآن ونكء الجراح؟ المشكلة هنا انك إذا تركتهم من دون رد يصدقون ما يدّعون.
ثم على المستوى الشخصي، وعلى افتراض صحة الأحكام التي صدرت بحقي، وهي غير صحيحة، فأنا أمضيت 11 سنة في السجن، أنا أؤكد ان ما يطرح هو لغايات سياسية وليس لأي هدف آخر».
وذكّر ان الرئيس عمر كرامي «أرسل في العام 2000 موفداً الى «النائب» ستريدا جعجع وفاوضها على انه في حال دعمت القوات كرامي في الانتخابات فثمة إمكانية للتعاون، وهو امر تكرر في العام 2005 على وعد بإصدار «عفو خاص» بعد «الوقوف» على خاطر «آل كرامي».
وإذ لفت الى الدعوات التي انهالت لفتح ملفه القضائي وإعادة محاكمته، طالب جعجع بـ «فتح جميع ملفات الحرب والاغتيالات في لبنان. ونفى ما تردد عن النائب الحريري انه هو من نسَّق زيارته للمفتي او ان يكون انتقل بسيارة الحريري الخاصة من دارة قريطم الى دار الفتوى.
اقرأ أيضاً