انتقلت أعمال الشغب التي تشهدها محافظة معان بجنوب الأردن، أمس، إلى إحدى بلدات مدينة إربد الكائنة في شمال المملكة.
وقال مصدر أمني أردني طلب عدم الكشف عن اسمه ليونايتد برس انترناشونال إن عددا من الشباب من بينهم ملثمون تظاهروا في بلدة البياضة الكائنة في أقصى شمال مدينة إربد احتجاجا على مقتل أحد أبناء المحافظة في المشاجرة الجماعية الطلابية الأخيرة التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال يوم الاثنين الماضي وخلفت 4 قتلى و16 إصابة.
وأوضح أن المحتجين أغلقوا الطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة، مطالبين بالكشف على قتلة ابنهم.
وكانت محافظة معان شهدت خلال الأيام الماضية أعمال شغب واشتباكات بالأسلحة الآلية إثر المشاجرة الجماعية العنيفة التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل 4 وإصابة 16 آخرين.
وشهدت قرية الحسينية التابعة إداريا لمحافظة معان مساء أمس الأول، اشتباكات بالأسلحة الآلية بين محتجين وقوات الدرك امتدت إلى مناطق أخرى.
الى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الأردن إلى إنهاء ملاحقة الصحافي موفق محادين والناشط الحقوقي سفيان التل وسحب جميع التهم الموجهة إليهما لأنها تتعلق بممارستهما السلمية لحقهما بحرية التعبير.
وقالت المنظمة في بيان إن على سلطات العدالة الجنائية في الأردن إنهاء ملاحقتها التي دامت 3 سنوات لاثنين من المثقفين وسحب جميع التهم الموجهة إليهما. لا تتعلق التهم، التي تشمل 'تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية' و'إثارة النعرات العنصرية'، إلا بممارسة الرجلين السلمية لحقهما في حرية التعبير.
وقد وجهت النيابة الاتهام إلى موفق محادين، 59 سنة، وسفيان التل، 74 سنة، في فبراير 2010. وواصلت السلطات الملاحقة القضائية للرجلين رغم حكمين منفصلين من محكمتين أدنى درجة يبرئان المتهمين من أية مخالفة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات أن تمتثل إلى حكم المحكمة الابتدائية وتلغي القانون الذي تم توجيه أخطر الاتهامات بموجبه.
وقالت المنظمة إن وثائق المحكمة تكشف أن الأدلة الوحيدة التي قدمتها النيابة بحق محادين والتل طيلة المحاكمة تأتي من مقابلات في قنوات تلفزيونية فضائية مع الرجلين في مطلع عام 2010، عبرا فيها عن آرائهما الشخصية في السياسة الخارجية الأردنية، بما فيها مشاركة الأردن في النزاع في أفغانستان.