علاء عبدالحميد
قضت محكمة القضاء الادارى بمجلس الدولة المصري امس بوقف قرار بيع الغاز المصري الى اسرائيل بأسعار تقل عن الاسعار العالمية وقيمتها السوقية مؤكدة أهمية الرجوع الى مجلس الشعب للحصول على موافقته فيما يتعلق بمثل هذه الالتزامات.
وقررت المحكمة برئاسة المستشار محمد احمد عطية رفض الدفوع التي أبدتها وزارة البترول المصرية ومجلس الوزراء المصري بعدم اختصاص المحكمة «ولائيا» بالنظر في الدعوى وقبول تدخل عدد من المواطنين الى جانب مقيم الدعوى.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها ان الدفع بعدم اختصاص المحكمة «ولائيا» بالنظر في الدعوى «بغير محله بما يتعين معه الرفض» مشيرة الى ان المنازعة تدور حول سلطة الادارة في تنظيم وادارة واستغلال موارد الدولة واحدى ثرواتها الطبيعية والتصرف فيها.
وأوضحت أن دستور البلاد حرص على حماية موارد الثروة الطبيعية للبلاد باعتبارها موردا مهما من موارد الدولة «ليست ملكا للأجيال الحالية فحسب بل يشترك في ملكيتها الأجيال المستقبلية».
وكان مساعد وزير الخارجية المصري ومدير ادارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية السابق السفير ابراهيم يسري قد طالب في دعواه بوقف قرار بيع الغاز المصري الى اسرائيل «لان ذلك ينتقص من السيادة الوطنية ومصالح مصر».
وافاد مصدر في وزارة البترول بانها تستأنف الحكم القابل للنقض.
من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباح امس قرب مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوب القطاع وباشرت عمليات تجريف واسعة في المنطقة.
وذكرت المصادر أن 3 دبابات مصحوبة بجرافتين توغلت «لمسافة 400 متر بالقرب من حي النهضة شرقي رفح على بعد أمتار من مطار غزة الدولي وشرعت في تجريف أراض مزروعة في المنطقة».
وتصدى مسلحون فلسطينيون للقوات المتوغلة وتبادلوا معهم إطلاق النار بحسبما افاد به شهود عيان.
وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة حماس، أن مقاتليها تصدوا للقوة الإسرائيلية المتوغلة وانهم أطلقوا صاروخا محليا باتجاهها من دون أن يبلغ عن إصابات في الجانبين.
كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، إطلاق عدد من قذائف الهاون على المتوغلين.
واستأنفت الامم المتحدة توزيع المساعدات الانسانية على سكان غزة بعدما سمحت اسرائيل بادخال مواد غذائية الى القطاع الذي تفرض عليه حصارا محكما، على ما افاد متحدث باسم المنظمة الدولية.
وقال كريس غانيس المتحدث باسم وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان «التوزيع يتم على اساس الكميات الضئيلة التي تمكنا من نقلها الاثنين.
وهذه المواد الغذائية تكفي لايام وليس لاسابيع».
وقال غانيس انه تم اهدار كميات من الحليب المجفف بقيمة بضعة آلاف الدولارات اثناء كشف السلطات الاسرائيلية على البضائع، واوضح انه «تم تمزيق الرزم فتناثر مسحوق الحليب واهدر».
واضاف «يجب عدم معاقبة الاطفال بحرمانهم من الحليب.
لا اعلم باطفال يطلقون صواريخ او بحليب للاطفال يستخدم في شحنات الصواريخ».
وتوزع «الاونروا» في الظروف الطبيعية مساعدات غذائية على حوالي 750 الف شخص يشكلون نصف سكان قطاع غزة.