اشتبكت البحرية الهندية مع قراصنة صوماليين امس فيما تمكنوا من الاستيلاء على 3 سفن جديدة بالاضافة الى ناقلة النفط السعودية التي مازالت بحوزتهم.
وفيما استولى القراصنة على سفينة صيد تايوانية وسفينة شحن مسجلة في هونغ كونغ وسفينة يونانية في خليج عدن بحسب مصدر بحري كيني طالبوا بفدية للافراج عن ناقلة النفط السعودية الراسية قبالة مرفأ صومالي.
ومن المعتقد أن القراصنة يحتجزون نحو 12 سفينة في منطقة إيل وأكثر من 200 رهينة.
ومن بين هذه السفن سفينة أوكرانية تحمل 33 دبابة وأسلحة أخرى.
ولم يحدد القراصنة الذين يسيطرون على ناقلة النفط العملاقة «سيروس ستار» قيمة الفدية وقال احدهم في تسجيل صوتي بثته «الجزيرة»: «هناك مفاوضون على متن السفينة وعلى الارض، عندما يوافقون على الفدية سيتم احضارها الى السفينة نقدا وسنضمن سلامة السفينة التي تحمل الفدية».
واضاف: «سنقوم بعد النقود آليا ولدينا آلات للتعرف على النقود المزورة».
وخطف القراصنة السبت الناقلة «ســيروس ستار» وطولها 330 مترا وهي تحمل مليوني برميل من النفط الخام قيمتها 100 مليون دولار وسط المحيط الهندي على مسافة اكثر من 800 كلم جنوب شرق مدينة مومباسا في كينيا، في عملية غير مسبوقة.
وقاد القراصنة ناقلة النفط الى قبالة مرفأ هرارديري الذي يعتبر من معاقلهم ويقع على مسافة 300 كلم شمال مقديشو.
والناقلة مملوكة لشركة ارامكو النفطية السعودية وتقوم بتشغيلها شركة «فيلا انترناشونال مارين» التي مقرها دبي وهي فرع لشركة ارامكو.
أرامكو تنتظر اتصالاً
وقال متحدث باسم ارامكو إن الشركة تأمل في تلقي اتصال من القراصنة واضاف ان الشركة ليس لديها أي تفاصيل عن الفدية التي يطلبها القراصنة.
بدوره أعلن الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ان ملاك ناقلة النفط المخطوفة يجرون مفاوضات بشأن دفع فدية محتملة.
وأضاف ردا على سؤال بشأن الفدية انه يعلم أن ملاك الناقلة يتفاوضون على الأمر.
وتابع يقول ان السعودية لا تحب التفاوض مع إرهابيين أو خاطفين إلا أن القرار الأخير بشأن ما يحدث هناك لملاك الناقلة.
في غضون ذلك اشتدت الحملة الدولية لمكافحة القرصنة في خليج عدن الذي تحول الى مكان خطر للملاحة.
وقالت البحرية الهندية إن سفينة حربية هندية اشتبكت مع قراصنة صوماليين في خليج عدن ودمرت سفينتهم التي تعد اكبر سفينة يملكونها بحسب ما ذكرت شبكة «سي ان ان».
وأسرع زورقان كانا يرافقان السفينة الرئيسية بعيدا في أعقاب انفجار السفينة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول.
وذكر بيان البحرية الهندية أن السفينة الحربية «اي.إن.إس تابار» ردت دفاعا عن النفس وفتحت النيران على السفينة الرئيسية للقراصنة.
وتابع: نتيجة لإطلاق «اي.إن.إس تابار» للنيران اندلع حريق على متن السفينة وسمع دوي انفجارات ربما تكون ناجمة عن انفجار ذخيرة مخزنة في السفينة.
وقال ضباط بحرية على متن السفينة الحربية إنهم رصدوا قراصنة يتحركون على ظهر السفينة وهم يحملون قذائف صاروخية. وتابع بيان البحرية يقول: هددت السفينة بأنها ستفجر السفينة الحربية.
ونشرت الهند السفينة الحربية «اي.إن.إس تابار» لمرافقة السفن الهندية بعد أن قالت شركات الشحن الهندية إنها تخسر 450 ألف دولار شهريا من جراء زيادة التكاليف والتأخر في الوفاء بالجداول الزمنية المتفق عليها.
وأفراد أطقم السفن يحجمون عن الابحار في خليج عدن أحد أهم الممرات التجارية البحرية في العالم خشية التعرض لهجمات على يد قراصنة.
الناتو يتعقب سفينة مخطوفة
كما قال مسؤول إن قوات بحرية تابعة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو) تتعقب في خليج عدن سفينة ترفع علم هونغ كونغ خطفها القراصنة.
وصرح مسؤول بمركز تنسيق الانقاذ البحري في هونغ كونغ بأن السفينة دييت خطفت وعلى متنها طاقم من 25 فردا قبالة ساحل اليمن وهي في طريقها إلى ايران.
وقال متحدث باسم إدارة البحرية «ما زلنا نحاول معرفة أحدث الاوضاع على متن السفينة» ولكنه رفض ذكر أي تفاصيل عن طلب فدية أو أي مطالب أخرى.
وقالت نشرة لويدز ليست: إن السفينة تديرها خطوط الملاحة البحرية الايرانية.
وكانت تحمل 36 ألف طنا من القمح إلى ميناء بندر عباس في إيران.
وأعضاء طاقم السفينة من الهند وباكستان والفلبين وإيران وجيانا.
وقالت شركة الشحن إلايرانية إنها تحاول الاتصال بالسفينة.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن محمد مهدي راسخ عضو مجلس إدارة شركة خطوط الملاحة البحرية الإيرانية قوله إن الشركة ستناقش أي فدية مع ملاك السفينة في هونغ كونغ.
وأضاف «استأجرت إيران هذه السفينة وينبغي أن نناقش مع هونغ كونغ من يدفع الفدية لأننا أستأجرنا فقط السفينة». وصرح راسخ بأن سبعة من أفراد الطاقم من الإيرانيين وأن السفينة أبحرت من ألمانيا.