دعا المقاتلون الاسلاميون في الصومال امس القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية منذ 15 الجاري الى الافراج عنها او انهم سيواجهون «تحركا مسلحا».
وقال شيخ احمد المتحدث باسم حركة «الشباب» في منطقة هراديري حيث خطفت السفينة السعودية «اذا اراد القراصنة السلام فالافضل ان يفرجوا عن ناقلة النفط».
وقد طالب القراصنة الخميس بفدية قيمتها 25 مليون دولار للافراج عن ناقلة النفط «سيريوس ستار» التي تنقل شحنة من النفط تقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار.
من جانبه صرح سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي بأن موسكو وواشنطن متفقتان على ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة لمكافحة القرصنة قبالة شواطئ الصومال.
وقال بريخودكو في حديث للصحافيين في ختام لقاء الرئيسين الروسي والأميركي دميتري ميدڤيديڤ وجورج بوش على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المنعقد في ليما عاصمة بيرو، إنه من الضروري اتخاذ اجراءات مشتركة حازمة في هذا الشأن، بما فيها إجراءات عسكرية.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن المسؤول الروسي قوله إن تلك الاجراءات يجب أن تستند الى القانون الدولي، وأن تتخذ في اطار الامم المتحدة.
وأضاف أن الرئيسين ميدڤيديڤ وبوش اتفقا على بدء العمل في مجلس الامن الدولي من أجل صياغة القاعدة القانونية التي تتيح القيام بأعمال عسكرية مشتركة لمكافحة القرصنة.
بدوره اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ انه اتفق مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس على ضرورة تصعيد التصدي «لآفة» القرصنة في منطقة الصومال، كما ذكرت وكالات الانباء الروسية امس الاول في ليما.
وقال لاڤروڤ «لقد اتفقنا على ضرورة بذل مزيد من الجهود في اطار مجلس الامن الدولي لمكافحة القرصنة.
ومن الضروري التفكير في ما يمكن المجلس القيام به».
واضاف «من الضروري القيام بكل مسعى ممكن للتصدي لهذه الآفة، على الا يقتصر ذلك على المياه الدولية، بل ايضا محاولة توسيعه الى السواحل الصومالية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية في الصومال».
واوضح لاڤروڤ على هامش (ابيك) «اتفقنا على التفكير في تدابير يمكن اتخاذها في اطار هذه الرؤية».
وقد ادلى لاڤروڤ بهذه التصريحات فيما سيعقد الرئيسان الروسي ديمتري ميدڤيديڤ والاميركي جورج بوش اجتماعا قبل ان يغادر بوش البيت الابيض في يناير.
وتنوي روسيا ارسال مزيد من السفن الحربية الى المياه الصومالية لمكافحة القرصنة لضمان سلامة السفن التي تبحر في هذه المنطقة، كما اعلن الجمعة المتحدث باسم البحرية الروسية ايغور ديغالو.
بدورهاأكدت مسؤولة بالخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل من أجل استخدام أساطيل دول أخرى لمراقبة السواحل الصومالية ورفضت المسؤولة بوزارة الخارجية الأميركية في تصريحات لصحيفة «الشرق
الاوسط» اللندنية امس التعليق على خبر تحدث بأن المقاتلين الاسلاميين في الصومال يتجهون نحو الميناء الذي نقل اليه القراصنة ناقلة النفط السعودية بهدف تحريرها.
كما رفضت ايضا الحديث عن اي تعاون أميركي مع هؤلاء الاسلاميين الذين تضعهم واشنطن على «قائمة الارهاب» الأميركية.
وقالت المسؤولة إن بلادها تعمل «مع الدول والجهات المسؤولة» لضمان حرية الملاحة قرب الصومال، وان توجيهات صدرت الى الوفد الأميركي في الامم
المتحدة بالعمل مع الدول الاعضاء في مجلس الامن لاصدار قرار باستخدام اساطيل من «دول مسؤولة وملتزمة بالشرعية الدولية»، لحماية خطوط الملاحة في المنطقة.
ولدى سؤالها عن تحركات قطع الاسطول الأميركي في المنطقة قالت انها من شأن وزارة الدفاع الأميركية.