فيما اقترب الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما من تشكيل كامل فريقه للامن القومي قالت مصادر أميركية ان روبرت غيتس سيبقى في الاغلب في منصبه كوزير للدفاع وان جنرال مشاة البحرية المتقاعد جيمس جونز سيشغل منصب مستشار الامن القومي.
وذكرت وسائل اعلام اميركية عدة أن غيتس أعطى موافقته على البقاء في منصبه بعد تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما سلطاته في يناير المقبل وان الاعلان عن هذا الامر قد يتم الاسبوع المقبل.
واشار موقع «بوليتيكو» الالكتروني وكذلك شبكتي «اي بي سي نيوز» و«سي ان ان» التلفزيونيتين الى ان غيتس الذي يحظى باحترام كبير سيبقى في الپنتاغون خلال العامين الاولين من حكم اوباما فقط.
وسيكلف غيتس تحقيق وعد الرئيس المنتخب بسحب القوات الاميركية من العراق.
وقال مصدر مقرب من عملية القرار لوكالة «اي بي سي» ان «الامر قد تم» مضيفا أن الإعلان عن ذلك سيتم بعد عطلة عيد الشكر التي تمتد من الخميس الى الأحد.
وجاء في الموقع المذكور ان غيتس وافق على البقاء على رأس وزارة الدفاع في الادارة الديموقراطية القادمة وان جونز سيعين كبيرا لمستشاري الامن لاوباما.
ورفض مسؤولون في مكتب أوباما الانتقالي التعليق على التقرير.
لكن مصادر مطلعة على ترتيبات الفترة الانتقالية صرحت بأن أوباما لم يتوصل الى اتفاق نهائي مع غيتس او جونز وان هناك قضايا لم تحسم بعد خاصة فيما يتعلق بغيتس.
وقال مصدر رفيع في الحزب الديموقراطي امس الاول ان أوباما يعتزم أن يطلب من وزير الدفاع الأميركي ان يبقي في منصبه حينما تتولى حكومته الجديدة السلطة.
وقال المصدر الديموقراطي الرفيع «انه يعتزم ان يسأل غيــتس البقاء».
واضاف انه يعتــقد انه من المرجح أن يقبل.
وقال ان المحادثات وصلت الى مرحلة يناقش فيها غيتس من سيحتفظ بهم من اعضاء فريقه في حكومة أوباما.
ونفى مصدر مقرب من جونز ابرام اتفاق بين أوباما وجنرال مشاة البحرية المتقاعد الذي كان أيضا قائدا للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا.
وقال المصدر «من المؤكد انه جرت مناقشات لكن لم يتخذ اي قرار رسمي. والمناقشات والمشاورات مستمرة في الجانبين».
وذكر موقع بوليتيكو ان ديموقراطيين على اطلاع بالخطط الانتقالية توقعوا ان يرشح جيمس ستاينبرج النائب السابق لمستشار الامن القومي في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون نائبا لمنصب وزير الخارجية الذي قد تشغله هيلاري.
كما من المتوقع ترشيح سوزان رايس مستشارة أوباما في السياسة الخارجية وهي من الدائرة المقربة له لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة وان يرشح اميرال البحرية المتقاعد دينيس بلير مديرا للمخابرات القومية.