دمشق ـ هدى العبود
أعرب الرئيس السوري بشار الاسد امس عن ارتياحه للدور الذي تلعبه فرنسا بالتنسيق مع دول المنطقة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها داعيا الاتحاد الاوروبي الى العمل على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكر بيان رئاسي ان ذلك جاء خلال لقاء الاسد كلا من الامين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت ومستشار الرئيس الفرنسي لشمال افريقيا والشرق الاوسط بوريس بوالو.
وأشار البيان الى ان الوفد الفرنسي نقل للرئيس الاسد رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في منطقة الشرق الاوسط.
وأكد الجانبان ضرورة البناء على ما تحقق في الفترة الماضية لناحية تعزيز العلاقات السورية ـ الفرنسية وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين خاصة بعد ان ثبتت نجاعة هذا التعاون فيما يتعلق بمصالح البلدين وخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وأوضح انه تمت كذلك مناقشة الأوضاع في دارفور وضرورة التوصل الى حل يضمن وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وعبر الجانبان خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان عن ارتياحهما للتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية ـ اللبنانية.
من جانبه أعرب غيان عن سعادة فرنسا بقرب توقيع اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي بالأحرف الاولى وعن تقدير بلاده العالي للدور المحوري الذي تقوم به سورية.
وأكد غيان عزم باريس مواصلة العمل والتنسيق مع دمشق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت العلاقات الفرنسية ـ السورية تحسنا ملحوظا بعد تسلم الرئيس ساركوزي مقاليد الحكم خلفا للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، حيث أعلن البلدان على هامش مشاركة الاسد في قمة رباعية في قصر الاليزيه عن إطلاق العلاقات الثنائية في 12 يوليو الماضي.
وأكدت سورية وفرنسا التي تترأس حاليا الاتحاد الاوروبي ضرورة العمل على تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية، والتنسيق المشترك لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.