بيروت ـ عمر حبنجر
الرئيس ميشال سليمان الى برلين اليوم، والعماد ميشال عون الى دمشق ايضا بحسب الاجواء الاعلامية، والرئيس فؤاد السنيورة من الدوحة الى بيروت، بينما تتفاعل زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى دمشق ولقاؤه الرئيس بشار الاسد سلبا وايجابا.
برنامج الرئيس سليمان البرليني جرى عرضه في اجتماع وزاري في بعبدا امس، وهو واضح ومعلن، ويتمحور حول العلاقات الثنائية والاوروبية والدور الالماني في القوات الدولية المخصص للرقابة البحرية، في حين تسلط قوى 14 آذار الضوء على زيارة العماد عون الى دمشق في زيارة تشكل في مضامينها السياسية خطوة تاريخية بكل معنى الكلمة، وردا على الحملة المبرمجة التي يقودها بعض من بداخل فريق 14 آذار المستاء من تسريع وتيرة اعادة العلاقات بين البلدين وفق اذاعة «النور» الناطقة بلسان حزب الله «كما هو حال النائب وليد جنبلاط» بحسب قول هذه الاذاعة.
ومن الأدلة على اهمية الزيارة، تقول الاذاعة: اشراف دوائر رئاسة الجمهورية على دقائقها.
وحمل عضو كتلة عون النائب شامل موزايا على قوى 14 آذار بسبب اعتراضها على الزيارة، واصفا اياها بالزمرة التي افلست سياسيا وشعبيا، واصفا عون بـ «الزعيم الوطني الذي رفض ان يكون رئيس جمهورية في ظل الاحتلال».
وقال موزايا: فليصمت من وضع البلد تحت حذاء الاحتلال طيلة 15 عاما.
جنبلاط ينتقد الزيارات
وكان رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط انتقد استعجال التطبيع مع دمشق، وقال في تصريح لصحيفة «السفير» امس تعليقا على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لدمشق: انه لا يفهم لماذا هذا الاستعجال في خطوات التطبيع مع سورية من دون ان تكون دمشق قد التزمت بجدول اعمال محدد حول مزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وفتح الاسلام وترسيم الحدود بين البلدين، وتساءل: هل حدد مجلس الوزراء جدول اعمال زيارة العماد قهوجي؟ وهل هو مطلع عليه؟ واضاف: نعم لدي مشكلة مع هذا السلوك الذي يسير بالتطبيع سريعا وينسى الجوهر.
قيادة الجيش تنفي
بدورها، نفت قيادة الجيش ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من كلام منسوب الى قائد الجيش العماد جان قهوجي حول طبيعة التجهيزات المرتقبة للمؤسسة العسكرية، مؤكدة انه لا صحة لهذا الكلام على الاطلاق.
الداود يرد على جنبلاط
النائب السابق فيصل الداود اسف لموقف 14 آذار من الزيارات التي يقوم بها مسؤولون لبنانيون الى سورية، حيث يتعاطون معها بسلبية، كما حصل مع زيارتي وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وقال الداود، الذي يناصب رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط العداء، ان زيارة العماد قهوجي ازعجت هذه القوى لأنها اعادت التأكيد على عمق العلاقة القوية بين الجيشين، معتبرا ان قوى 14 آذار لا تريد عودة العلاقات بين لبنان وسورية، بل ان كل ما ترغب فيه هو الوصول الى معاهدة سلام مع اسرائيل.
إجراء الانتخابات
في سياق آخر، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه الا احد يجزم بان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها.
واشار امس الى ان لوائح المعارضة ستعلن في النصف الثاني من يناير المقبل، مؤكدا ان حزب الله وامل يمثلان الاغلبية الساحقة في الطائفة الشيعية والمعترض امامه الانتخابات، واكد ان مشروع حزب الله هو الدولة العادلة، وان الفيدرالية (التي تطرق اليها رئيس حزب الكتائب امين الجميل) خراب للبلد.
ورد النائب سمير الجسر، عضو كتلة المستقبل، مشددا على اجراء الانتخابات في موعدها لإعادة تكوين السلطة وانهاء الجدل حول الاكثرية الوهمية لدى بعض الاطراف.
الجسر أبدى خشيته من حدوث اغتيالات واحداث امنية للتشويش على المحكمة الدولية، ودعا الوزير السابق سليمان فرنجية الذي تحدث عن ذلك الى تقديم المعلومات المتوافرة لديه الى الاجهزة المعنية.
من جهة اخرى، كانت الاساءات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل البعض في لبنان مدار بحث خلال اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان مع السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة في القصر الجمهوري الذي نقل اليه احتجاج المملكة العربية السعودية حيال بعض التصريحات التي تسيء اليها والى المسؤولين فيها.
وقد اعرب الرئيس سليمان عن حرصه الشديد على حسن العلاقات بين الدول العربية وعدم السماح بتعكيرها او التعرض لها او الاساءة اليها انطلاقا من حرصه على التضامن العربي ومنعة القضايا القومية ورفضه في الوقت نفسه التعرض بأي شكل من الاشكال لهذه الدول ورؤسائها التزاما بالقوانين المرعية الاجراء.
وشدد الرئيس سليمان على ان المملكة العربية السعودية داعم أساسي للبنان في كل المراحل والحقبات والمحطات وفي شتى المجالات، وشجب «التعرض لها وللمسؤولين فيها».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )