مازالت توابع وتداعيات هجمات مومباي تواصل الاطاحة بكبار المسؤولين في الهند، فبعد اقل من يوم واحد على استقالة وزير الداخلية شيفراج باتيل قدم نائب رئيس حكومة ولاية مهاراشترا ووزير داخليتها ار ار باتيل استقالته امس، ووضع رئيس الولاية فيلاسراو ديشموك استقالته تحت تصرف رئيس الوزراء الهندي.
ونقلت وكالة «برس ترست» الهندية عن باتيل قوله «قدمت استقالتي لقد راجعت ضميري وقررت الإقدام على هذه الخطوة» وأضاف «فكرت في الموضوع مليا وأخيرا قررت الاستقالة».
وفي نفس السياق قال ديشموك لـ «برس ترست»: «قبلت المسؤولية المعنوية عن الهجمات الإرهابية وعرضت تقديم استقالتي ويعود للجنة العمل في حزب المؤتمر البت في الاستقالة».
انتكاسة خطيرة
في السياق نفسه حذرت الهند امس من ان هجمات مومباي تشكل «انتكاسة خطيرة» للعلاقات مع باكستان في الوقت الذي دعت الولايات المتحدة اسلام اباد الى ابداء التعاون «المطلق» مع التحقيق الذي تجريه نيودلهي في الهجمات.
وصرح سكرتير الدولة للشؤون الخارجية اناند شارما «ما حدث يوجه ضربة خطرة لعملية تطبيع العلاقات ولاجراءات تعزيز الثقة المتبادلة مع باكستان».
واضاف «كل هؤلاء الرجال اتوا من باكستان اننا نتحدث عن عناصر من باكستان»، اعني المسلحين الذين شنوا هجومهم الدموي على العاصمة المالية للهند، مؤكدا ان الوقت قد حان لكي تفي اسلام اباد بوعدها للحيلولة دون ان تكون الاراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات على الهند.
بموازاة ذلك قال نائب وزير الداخلية الهندي شاكر احمد ان المحققين تاكدوا تماما من ان جميع المسلحين الذين اشتركوا في الهجمات الاخيرة على مواقع في مدينة مومباي هم «مواطنون باكستانيون».
وتجمع المئات في محيط فندق ابروي وفندق تاج محل في مومباي حاملين الشموع استذكارا للقتلى الذين سقطوا في تلك الاحداث وزاد عددهم على 195 قتيلا.
في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي من المقرر ان تزور الهند غدا انه من المهم ان تبدي باكستان تعاونها التام مع التحقيقات الهندية في الهجمات.
مناشدة
من جانبه ناشد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهند عدم معاقبة بلاده على خلفية تفجيرات مومباي وحذر من أن المسلحين يملكون القدرة على تفجير حرب في المنطقة.
وحث زرداري في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز امس رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ على معارضة أي هجوم يستهدف حكومته إذا ما اظهرت التحقيقات تورط جماعات مسلحة باكستانية في هجمات مومباي مشددا على أن بلاده تحارب الجماعات الارهابية ومن بينها «عسكر طيبة» الكشميرية التي تم ربط منفذي تفجيرات مومباي بها.