Note: English translation is not 100% accurate
هدنة إعلامية وكسر الجليد أولى نتائج التشاور
الثلاثاء
2006/11/7
المصدر : الانباء
بيروت ــ أحمد عزالدين
الجلسة الاولى من التشاور في يومها الاول بدأت بالاتفاق على هدنة اعلامية ومحاولة كسر الجليد بين الاطراف المتحاورة.
وعلى الرغم من أن جدول الاعمال انحصر في قضيتين أساسيتين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب، فإن البحث والنقاش تناولا مختلف القضايا المطروحة وتداعيات العدوان الاسرائيلي ومنها موضوع رئاسة الجمهورية وتم الاتفاق على عقد جلسة جديدة قبل ظهر اليوم للدخول في النقاش بعمق بعد اعادة الحرارة الى أقنية التواصل بين القيادات المختلفة.
وفي الوقت الذي امتنع كل المشاركين في التشاور عن الادلاء بتصاريخ والاكتفاء بأن الاجواء ايجابية والنقاش مفتوح وودي، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري والناطق باسم المتحاورين أعطى بيانا مقتضبا ورفض الاجابة عن أي سؤال، وقال: الاجواء ايجابية تخللها عرض عام من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمعضلات وضرورة التوصل الى حل لأنه لا يجوز بقاء الوضع على ما هو عليه.
اضاف: لقد تم كسر الجليد، وكان الجميع حريصين على التكامل والتضامن لحل المشكلات والتوحد، انطلاقا من ذلك بدأنا بالاتفاق على هدنة اعلامية، آملين من الاعلام مساعدتنا على ذلك، خصوصا تجاوب الاعلاميين في المجلس النيابي، وألا يكون هناك توتير للاجواء، والتأكيد على الجدية التي تمتع بها المتحاورون سابقا.
واذ رفض الرئيس بري الرد على أسئلة الصحافيين، مشيرا الى استئناف التشاور عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم جدد على اجتماع اللجان النيابية الذي سبق ان دعا اليه لمناقشة المشاريع الاقتصادية في موازاة التشاور وتمهيدا لتلبية متطلبات «باريس ـ 3».
رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، حرص على دعوة العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر الى تناول الغداء على مأدبة في احد مطاعم ساحة النجمة.
وكان عون قد دعاه لغداء مماثل أثناء جلسات الحوار.
وكان الرئيس نبيه بري افتتح جلسة التشاور بالقول: «ابتسم أنت في الذوق» وهي العبارة التي افتتح بها جلسات الحوار التي توقفت مع اندلاع حرب يوليو، دون أن يوضح القصد.
وانعقدت جلسة التشاور الاولى وسط اجواء حذر بهدف جس النبض ليتبين كل فريق استعداد الفريق الآخر للدخول في عمق المناقشات بشكل جدي وليس كأداء واجب من منطلق ان الجلوس الى طاولة الحوار لا يمكن رفضه.
وقالت مصادر نيابية ان النقطة الجوهرية في التشاور هي اتفاق الاطراف على سحب فتيل التشنج السياسي الذي أصبح يقلق الجميع اذا كان متعذرا الاتفاق على جميع النقاط.
وتتابع المصادر ان عنوان الجلسة الاولى هو خلق أجواء المودة والتواصل بين الاطراف المتحاورة بعد الحواجز السياسية التي فرضتها الاتهامات المتبادلة طوال الشهرين الماضيين.
واذا كانت المطالبة بحكومة موسعة جديدة تلقى معارضة من أكثر من طرف، فإن الخيارات المطروحة قد تكون توسيعا جزئيا يقضي بإشراك العماد ميشال عون أو من يمثله في الحكومة.
وهناك من يرى من الاكثرية ان الموافقة على حكومة جديدة يجب أن تكون ضمن صفقة تبادل تقضي بالتفاهم حول آلية اختيار رئيس الجمهورية اذا كان متعذرا الاتفاق على الشخص في هذه المرحلة، وهذا أمر مستحيل.
وتعتقد المصادر النيابية انه اذا كان الاتفاق متعذرا، فإنه لابد من الاتفاق على تنظيم الاختلاف لسحب التشنج السياسي والطائفي الذي يحتقن به الشارع وبات يهدد بنتائج خطيرة.
أما بالنسبة للموضوع الثاني المدرج على جدول أعمال التشاور وهو قانون الانتخاب، فإنه سيكون بمنزلة تحصيل حاصل اذا تم الاتفاق على البند الاول وهو موضوع الحكومة، اضافة الى ان اللبنانيين تعودوا على ان يطلعوا على قانون الانتخاب قبل أسابيع من موعد توجههم الى صناديق الاقتراع، وليس قبل سنوات.
وجلسة التشاور الاولى انعقدت في مبنى المجلس النيابي وسط اجراءات أمنية مشددة، حيث وسعت الدائرة الأمنية المغلقة لتشمل معظم مساحة وسط العاصمة.
اقرأ أيضاً