صرح وزير الحج السعودي د.فؤاد عبدالسلام الفارسي بأن المملكة العربية السعودية استكملت جميع الاستعدادات بما فيها الاستعدادات الامنية والصحية ومشروع منشأة الجمرات والتوسعات الجديدة في الحرم المكي الشريف ومشروع المسعى لاستقبال واستيعاب حجاج بيت الله الحرام لموسم 1429 هجرية/2008 ميلادية وخروج الموسم في أفضل حال.
وقدر الوزير السعودي عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية بأكثر من مليون وسبعمائة ألف بالاضافة الى حجاج الداخل من (سعوديين ومقيمين) بما يشكل مجموعه نحو مليوني حاج.
وحول آخر التوسعات في الحرم المكي الشريف والهدف منها وتكلفتها، قال د.الفارسي إن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام من الناحية الشمالية بعمق 380 مترا يشمل هيكلة حديثة لشبكة الطرق المخصصة للمركبات وفصلها عن ممرات المشاة وفق منظومة متكاملة تتصل بثلاثة محاور رئيسية إضافة إلى إنشاء أنفاق للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تسمح بسهولة الانتقال ومرونة الحركة من وإلى الساحات الشمالية للحرم وكذلك إيجاد محطة للخدمات بمساحة 300 ألف متر مربع وأضاف أنه بعد تنفيذ المشروع سترتفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بعد إضافة التوسعة الجديدة إلى مليوني مصل في غير أوقات الذروة والتكلفة الاجمالية تزيد أربعين مليار ريال وأوضح أن هذا المشروع قد دخل المرحلة التمهيدية أما بالنسبة لمشروع المسعى فإن طاقته الاستيعابية قد تضاعفت عما كانت عليه ولثلاثة طوابق حيث خصص المسار الجديد للذهاب من الصفا إلى المروة، والمسار القديم للاياب من المروة إلى الصفا وهكذا تستكمل الأشواط السبعة بما يكفل إن شاء الله المزيد من التيسير لضيوف الرحمن.
وحول التسهيلات الجديدة للحاج هذا العام ذكر وزير الحج السعودي أن 35 جهة حكومية وأهلية استكملت استعداداتها للمشاركة في تنفيذ خطة الحج وفي الجانب الأمني تم تخصيص 100 ألف ضابط وفرد، وفي الجانب الصحي نحو 11700 من أطباء استشارين واخصائيين وتمريضي وفني، وفي جانب الشؤون البلدية ونظافة البيئة فقد جند لها الآلاف من العاملين، وفي جانب نقل الحجاج فقد تمت إضافة 4 آلاف حافلة ليرتفع العدد إلى 20 ألف حافلة إلى جانب 3036 حافلة مخصصة للتحرك المكوكي غير المبرمج، كما تسهم الكشافة السعودية في عملية الارشاد على امتداد الطرق.
وأوضح الوزير أنه في الجانب التوعوي هناك أكثر من 2000 داعية ومترجم للغات السائدة بين الحجاج وبالنسبة للتموين الغذائي فقد اتخذت العديد من الترتيبات لتوفيرها على مدار الساعة ليكون الحصول عليها في متناول الجميع ودون انقطاع وهذا الأمر ينسحب على مسألة توفير المياه الصالحة للشرب والبرادات على درب المشاة أينما كانت وجهتهم في حالات الصعود إلى عرفة وعند النفرة إلى المزدلفة فمنى.
وقال وزير الحج السعودي انه من أجل إحكام الاشراف لتفعيل مجمل ما خطط له لموسم الحج هذا العام فقد تم تشكيل لجان رئيسية ولجان فرعية ثابتة ومتحركة ترقب عن كثب الوضع العام وتبدي ملاحظاتها ومرئياتها ودورها الأساسي هو تصويب المسار أولا فأولا من خلال ما تتخذه من إجراءات آنية، ويعزز ذلك المتابعة التلفازية للمراقبة عن بعد من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تغطي منطقة المشاعر وصولا إلى الحرم المكي الشريف.
وحول الاضافة الجديدة إلى جسر الجمرات المتعدد الطوابق خلال الموسم الحالي قال الفارسي إن مشروع منشأة الجمرات عبارة عن مدينة حافلة بالحركة وكثافة المشاة وذلك لتعدد الأدوار والجسور والمداخل والأبراج والمخارج وفي هذا الموسم استكمل المشروع الدور الثالث وهو ما قبل المرحلة النهائية وبذلك ارتفعت الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 300 ألف حاج في الساعة.