دعا الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الافغان الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2009 وتوحيد الصفوف ضد «المحتلين» في رسالة نشرت امس عشية عيد الاضحى.
وقال الملا عمر الذي نصب نفسه «امير المؤمنين» ورئيس «الامارة الاسلامية في افغانستان» في الرسالة التي بثتها حركة طالبان في بيان «لا تدعوا الانتخابات الخادعة المعلن عنها تعمي انظاركم.
الواقع ان الخيار يتم في واشنطن».
وتابع «ايا كانت الشخصية التي سيتم اختيارها، فهي لن تتمكن من تخفيف معاناتكم ولو تعرضتم للقصف الاميركي آلاف المرات»، في اشارة واضحة الى الرئيس حميد كرزاي الذي يحتج باستمرار ومن دون فائدة كلما ارتكبت القوات الدولية في هذا البلد خطأ واصابت مدنيين.
وقال الملا عمر «لا فرق اطلاقا بين الملك شوجا وبابراك كرمال والمسؤولين الحاليين في الادارة في كابول جميعهم متساوون في خيانة المثل الوطنية والاسلامية».
وعقد شوجا شاه دوراني اثناء حكمه تحالفا مع بريطانيا التي ساعدته على استعادة العرش بعد اطاحته اما بابراك كرمال (1929 ـ 1996) فكان ثالث رئيس لجمهورية افغانستان الشيوعية وقد نصبه السوفييت.
ودعا الملا عمر بالحاح الافغان الى الوحدة والوطنية بعيدا عن الانقسامات الاتنية واللغوية.
وقال «مرة جديدة يحاول العدو زرع الشقاق بين الافغان ان ديننا يعلمنا ان ننبذ الافكار المسبقة المبنية على الاتنية، الرابط الوحيد الذي يوحدنا هو رابط الاسلام».
وتابع «اذا اتحدنا نصبح امة قوية لا يمكن لأي سلطة في العالم ان تقف في وجهها. علينا ان نحدد مصيرنا بانفسنا لو لم ينضم بعض الافغان الى صفوف الصليبيين، لما كان الكفار تمكنوا يوما من اجتياح افغانستان».
وجدد الملا عمر دعوته الى انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان محذرا من انها «على شفير الهزيمة».
وقال «امام المحتلين الآن فرصة ذهبية لسحب قواتهم وادعوهم لأن يوقفوا ابادة شعبنا فكلما قصفتم بيوتا، كلما اوقعتم شهداء، تعرضتم لغضب المجاهدين».
وذكر زعيم طالبان ان «دعم المجاهدين فريضة دينية».
ولم يأت الملا عمر على ذكر الدعوة التي وجهها كرزاي اخيرا لخوض مفاوضات مع طالبان متعهدا في هذا الاطار بضمان امن الملا عمر.