اعلنت حركة حماس امس انتهاء وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة والذي توسطت فيه مصر واستمر ستة اشهر، مما اثار احتمال حدوث تصعيد في القتال عبر الحدود.
وقال ايمن طه، مسؤول حماس الذي يمثل الحركة في المحادثات مع الفصائل الفلسطينية، ان التهدئة التي تم التوصل اليها برعاية مصرية يوم 19 يونيو الماضي انتهت اليوم الموافق 19 من ديسمبر الجاري لأن «العدو» لم يف بالتزاماته.
وفور اعلان حماس انهاء التهدئة مع تل ابيب قصفت المقاتلات الاسرائيلية شرق قطاع غزة مستهدفة مجموعة من الناشطين ما اسفر عن اصابة 3 فلسطينيين مساء امس.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت صاروخ أرض - أرض باتجاه مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في منطقة التفاح بعد قيامهم بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لشرق غزة.
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ الطبيب معاوية حسنين إن سيارات الإسعاف نقلت ثلاثة مصابين من المنطقة التي تعرضت للقصف واصفا حالتهم بـ «المتوسطة». بدورها دعت ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش امس الى تحقيق السلام على طول الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة بعد ساعات من قرار الحركة بعدم تجديد التهدئة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين ان «تحقيق السلام على طول المنطقة الحدودية بين غزة واسرائيل يحقق مصالح شعوب المنطقة سواء الفلسطينيون او الاسرائيليون او سائر دول الشرق الاوسط الاخرى».
واضاف ان «الولايات المتحدة مستمرة في العمل لتحقيق السلام واحراز تقدم بين الجانبين».
الى ذلك أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعليق توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة بعد أن نفد كل احتياطي الدقيق من مخازنها جراء استمرار الأزمة الجارية وصعوبة إدخال المواد الضرورية للقطاع.
وأوضحت الأونروا في تصريح صحافي امس أنها ستعلق عملية توزيع الدقيق ضمن برنامج الطوارئ التابع لها وضمن برنامج توزيع المواد الغذائية العادي ابتداء من اليوم (امس) وحتى اشعار آخر.
وبينت أن جميع المعابر المؤدية للقطاع مغلقة حاليا من قبل إسرائيل، ولا يسمح للإمدادات الإنسانية أو الوقود وغيره من الإمدادات بالدخول، موضحة أن أكثر من 750 ألف لاجئ من أصل 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة، يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا، حيث يتم توزيع مواد غذائية لما يقارب من 20 ألف لاجئ يوميا.
وأكدت أنه في حال السماح بدخول الدقيق مرة أخرى فإن الوكالة ستشرع في التوزيع بأقصى طاقتها لتعويض الأسر التي لم تتسلم معونات غذائية.
في نفس السياق أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار امس ان سفينة قطرية يفترض ان تصل الى ميناء مدينة غزة غدا لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.