دعا رئيس جنوب أفريقيا كجاليما موتلانتي قادة الانقلاب العسكري الذي وقع في غينيا في أعقاب وفاة الرئيس لانسانا كونتي إلى إجراء انتخابات على الفور. وأكد موتلانتي ـ حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس ـ ضرورة أن يتنحى قادة الانقلاب في غينيا عن السلطة التي أعلنوا استيلاءهم عليها.
من جانبه، دعا الرئيس السنغالي عبدالله واد المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقيادة العسكرية الجديدة التي سيطرت على السلطة في غينيا، عقب وفاة رئيس البلاد لانسانا كونتي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الـ 74 عاما.
ورأى واد أن هذه المجموعة من العسكريين تستحق الدعم، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع قائد الانقلاب في غينيا الكابتن موسى داديس كامارا، حيث وصفه بأنه رجل «صادق».
وناشد واد ـ حسبما ذكر تلفزيون «بي.بي.سي» البريطاني امس ـ الدول المجاورة لغينيا عدم التدخل بشكل عسكري أو من خلال إرسال مرتزقة أو بالأموال في البلاد، مشيرا إلى أن القادة العسكريين في غينيا أبلغوه بحاجتهم إلى 8 أشهر من أجل تنظيم عمليات التسجيل للانتخابات حتى يتم إجراؤها بعد ذلك.
وحذر واد، الذي كان يتحدث في باريس، من تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية لغينيا، جارة السنغال من الجنوب، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السنغالية.
وطالب واد، الذي تحدث للصحافيين من مقر إقامة السفير السنغالي في باريس، الاتحاد الأوروبي وفرنسا والبنك الدولي بدعم المجلس العسكري.
وأضاف واد ان زعيم الانقلابيين الكابتن موسى داديس كامارا طلب منه طمأنة المجتمع الدولي بشأن النوايا الحسنة للمجلس العسكري.
وقال واد إن الجيش الذي استولى على السلطة يوم الثلاثاء الماضي بعد ساعات فقط من وفاة الرئيس القوي لانسانا كونتي، لم يكن مهتما بالسلطة لمجرد الرغبة في السلطة، بل لتجنب الصراعات العرقية والاجتماعية.
وأوضح واد في تصريحات إذاعية أن الانقلابيين تعهدوا بإجراء انتخابات والعودة إلى ثكناتهم.
ودعا المجلس العسكري ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالإضافة إلى آخرين لحضور اجتماع يهدف لتوضيح مقاصده ظهر امس.
وتأتي دعوة المجلس العسكري لتلك المحادثات مع الديبلوماسيين الأجانب في الوقت الذي تعهد فيه أعضاء الحكومة السابقة والذين سلموا أنفسهم إلى الجيش بدعم النظام الجديد.