أبدت قوات التعبئة في إيران «الباسيج» استعدادها لتشكيل «جيش العالم الإسلامي» للدفاع عن الشعب الفلسطيني متهمة الدول الغربية والعربية بالتواطؤ على ما يجري في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) امس أن هذه القوات أصدرت بيانا أدانت فيه بشدة «العدوان» الإسرائيلي على قطاع غزة وقال «إن التعبويين ومن خلال تشكيل جيش العالم الإسلامي مستعدون لمساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والعمل بمسؤولياتهم في دعم المظلوم».
واعتبر البيان «العدوان» على قطاع غزة «جريمة وحشية ارتكبت بدعم بعض الدول الغربية والعربية».
بدوره، أدان الرئيس الايراني العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن «الجرائم لن تغير الظروف للكيان الصهيوني وإنما ستجعل ملفهم أكثر سوادا ومصيرهم أكثر سوءا».
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الايرانية أن أحمدي نجاد أعلن في اتصال هاتفي مع رمضان عبدالله شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي عن تضامن الشعب الايراني مع «الشعب الفلسطيني المظلوم».
وأضافت أن أحمدي نجاد أعرب عن تعازيه لاستشهاد العديد من أبناء غزة، مؤكدا أن الشعب الايراني «سيبقى حتى آخر لحظة إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة».
يأتي هذا بينما ذكرت شبكة الخبر الاخبارية أن أحمدي نجاد اتصل بنظيره السوري وبأمير قطر وحث الدول المسلمة على التنسيق لإنهاء العملية الاسرائيلية في غزة.
وأكد نجاد ضرورة استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته، مضيفا أن ما «يقصم ظهر الكيان الصهيوني ويصيبه بالإحباط هو مقاومة الشعب الفلسطيني».
من جانبه أعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن شكره للمواقف الشجاعة والجريئة للرئيس الإيراني في دعم الشعب الفلسطيني مضيفا «أن هذه الجرائم قد فضحت حقيقة الكيان الصهيوني».
وقطع البرلمان الايراني جلسته الاعتيادية أمس وظل أعضاؤه يصيحون لعدة دقائق «الموت لإسرائيل» كما حذر رئيس المجلس علي لاريجاني من أن إسرائيل ستواجه قريبا انتفاضة ثالثة.
من جانبها، أكدت الخارجية الإيرانية مسؤولية الدول والمنظمات العالمية في الدفاع عن ضحايا ما اعتبرته «جرائم الإبادة الجماعية في غزة» مطالبة الأوساط الدولية بمحاكمة مرتكبي «هذه الجرائم».
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أن وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا جاء فيه «إن مهاجمة طائرات الكيان الصهيوني لشعب غزة المحاصر والأعزل بتاريخ 27 ديسمبر، 2008 يكشف مرة أخرى وبكل وضوح عن عزم تيار إرهابي حكومي على القضاء على انجازات التاريخ الإنساني في مجال احترام كرامة الإنسان ومراعاة أبسط أنواع حقوق الإنسان».