Note: English translation is not 100% accurate
شيراك يضغط للتخلص من لحود وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية مارس الجاري
الأحد
2006/11/12
المصدر : الانباء
داود رمال
تكثفت حركة الرئيس الفرنسي جاك شيراك تجاه لبنان سياسيا وديبلوماسيا واخذت وتيرة متسارعة، وذلك في اكثر من اتجاه دولي واقليمي قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتركزت حول هدفين مركزيين وهما الموضوع الرئاسي اللبناني والمحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع عن مضمون تقرير ديبلوماسي اشر عليه بأنه «سري سري للغاية»، وورد الى بيروت اخيرا، تضمن معلومات مفصلة عن حركة الرئيس شيراك واشار الى الآتي:
خلال زيارة الرئيس شيراك الاخيرة الى الصين، كان الهدف الاساسي لها موضوع المحكمة الدولية لاقناع الصين برفع تحفظاتها على مشروع انشاء المحكمة، لاسيما ان هذه الزيارة لم تكن في الاساس مدرجة في برنامج تحرك شيراك، لكنه ادرجها في اللحظة الاخيرة بعدما اوردت الصين ملاحظاتها على المحكمة لتلتقي في ذلك مع التحفظات الروسية، واصطحب شيراك معه في هذه الزيارة كبار رجال الاعمال لاعطاء بعد اقتصادي للزيارة وفي محاولة للمقايضة مع الصين على قاعدة «اعطوني في المحكمة الدولية اعطيكم في الاقتصاد والاستثمار».
واضافت المصادر ان القيادة الصينية لم تتجاوب مع الطلب الفرنسي وابلغت شيراك بأن ملاحظاتها على المحكمة الدولية ستوضح في مجلس الامن الدولي في ضوء مناقشة مشروع انشائها للتبلور في صيغتها النهائية، وبالتالي فان ميدان مناقشتها مجلس الامن وليس اي مكان آخر.
وكشفت المصادر استنادا الى التقرير الديبلوماسي عن ان الرئيس شيراك تحرك على محور آخر وبالتنسيق مع المانيا، حيث طلب عبر موفدين ارسلهم الى كل من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن التقوا كلا من الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك والملك عبدالله بن الحسين المساعدة على الضغط باتجاه ضرورة اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في لبنان في مهلة اقصاها نهاية شهر مارس، اي عمليا قبيل بدء الانتخابات الرئاسية الفرنسية وبهدف التخلص من الرئيس اميل لحود الذي تحول الخلاف معه الى خلاف حاد وشخصي بحت.
واضافت المصادر ان هذا الامر برز خلال جلسات التشاور التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، اذ فجأة وضعت الاكثرية مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة مقابل مطلب توسيع الحكومة، مستندين في ذلك الى السابقة التي حصلت في عهد الرئيس سليمان فرنجية لجهة انتخاب الرئيس الياس سركيس قبل المهلة الدستورية، علما ان لهذه السابقة اسبابها المعروفة وموجباتها التي استدعت هذا الامر.
وفي السياق ذاته، علم من مصادر موثوقة ان دعوات فرنسية وجهت الى عدد من الوزراء في الحكومة اللبنانية لزيارة العاصمة الفرنسية باريس خلال الاسبوعين المقبلين تحت عنوان التعاون الثنائي والبحث في المساعدات التي يمكن ان تقدمها فرنسا، ولم تقتصر الدعوات على وزراء الاكثرية بل تعدتهم الى وزراء وصفوا بالمقربين من الاكثرية او «هواهم في اتجاهها» مثل وزير الدفاع الياس المر ووزير الصحة محمد جواد خليفة.
وقالت المصادر: صحيح ان وجهة الدعوة بحث العلاقات الثنائية، لكن مضمونها وتركيزها سيكون الحديث عن الوضع السياسي الداخلي والخطوات المقبلة، لاسيما انها ستتضمن مقابلات مع الرئيس شيراك وهي عادة لا تحصل في حالات مماثلة.
اقرأ أيضاً