اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد بحث امس مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في «العدوان الاسرائيلي» على قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس «الاسد بحث مع جليلي الاوضاع الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل».
واضافت ان الاسد وجليلي «تناولا الاوضاع الخطيرة في قطاع غزة وتداعيات استمرار العدوان الاسرائيلي على امن واستقرار المنطقة».
كما بحثا في «سبل تحرك الدول الاسلامية لارغام اسرائيل على وقف المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسبل فتح المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاع».
ونقلت الوكالة عن جليلي تأكيده خلال اللقاء «حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع سورية بشأن ما يجري في قطاع غزة». وكان جليلي وصل امس الاول الى دمشق.
جليلي يلتقي مشعل وشلح
من جهة اخرى، صرح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس ان جليلي التقى في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح كلا على حدة.
وقال خالد عبد المجيد الامين العام لجبهة النضال الفلسطيني ان جليلي «التقى كلا على حدة وفدا من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ووفدا من حركة الجهاد برئاسة عبدالله شلح».
واضاف ان المسؤول الايراني «اطلع من حماس والجهاد على الاوضاع في قطاع غزة والاتصالات على الساحتين الاقليمية والدولية حول اوضاع الشعب الفلسطيني في غزة».
اتصال بين الأسد ومدڤيديڤ
ودعا الرئيس السوري روسيا الى التحرك لوقف الغارات الجوية الاسرائيلية العنيفة على غزة.
جاءت هذه الدعوة خلال اتصال هاتفي اجراه الرئيس الاسد مع نظيره الروسي ديمتري مدڤيديڤ امس.
وقال بيان رئاسي سوري ان الجانبين بحثا الاوضاع الخطيرة في غزة جراء الغارات الاسرائيلية المتواصلة.
واضاف البيان ان الرئيس الاسد دعا الرئيس مدڤيديڤ الى تعزيز التحركات الدولية للضغط على اسرائيل «لوقف مجازرها بحق الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر».
اجتماع الفصائل الفلسطينية
وفي السياق طالبت الفصائل الفلسطينية في سورية الدول العربية ودول العالم باتخاذ «موقف حاسم وواضح وفاعل» في مواجهة الهجوم الاسرائيلي على غزة لوقف «حرب الابادة» ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا قادة الفصائل الفلسطينية في بيان، تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه اثر اجتماعهم امس الاول في دمشق، الى «سحب المبادرة العربية من التداول في المحافل الدولية» معتبرين ان «هناك استغلالا لها من قبل القوى المعادية لشطب حق العودة والنيل من الحقوق الوطنية الفلسطينية».
وتدعو المبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية التي عقدت في بيروت في مارس 2002 الى انسحاب اسرائيلي من كامل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول الـ 22 الاعضاء في الجامعة العربية واسرائيل.
وقالت الفصائل انها تطالب «قادة الدول العربية ودول العالم باتخاذ موقف حاسم وواضح وفاعل لمواجهة العدوان».
كما طالب قادة هذه الفصائل «باجراءات عملية لوقف حرب الابادة ضد ابناء الشعب الفلسطيني».
ووقع البيان قادة المنظمات الفلسطينية الثماني، حركتا حماس والجهاد الاسلاميتين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والصاعقة والانتفاضة وجبهة التحرير والحزب الشيوعي.
وقال البيان ان الفصائل تطالب «بوقف العدوان وفك الحصار وفتح معبر رفح بشكل دائم وادخال المعونات الطبية والتموينية ودعم مقاومة شعبنا للاحتلال باعتباه خيارا وطنيا وقوميا».
وقال خالد عبد المجيد امين سر فصائل تحالف القوى الفلسطينية في تصريح صحافي ان «قادة الفصائل اكدوا في اتصالاتهم وتحركاتهم مع الدول العربية والاسلامية ودول العالم ومع كل القوى والاحزاب العربية والعالمية ضرورة اتخاذ موقف حاسم وواضح وفاعل» من الهجوم.