دمشق ـ هدى العبود
تشهد العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة نشاطا ديبلوماسيا كثيفا إذ ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني سيزور سورية اليوم لمناقشة سبل دعم أهالي غزة وإرسال المساعدات إليهم.
ونقلت تقارير إعلامية عن مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران كاظم جلالي قوله: «إن لاريجاني سيغادر البلاد اليوم الاثنين متوجها إلى دمشق لمناقشة القضايا الإقليمية مع رؤساء البرلمانات الأعضاء في الترويكا، أي إيران وسورية وإندونيسيا».
وقال جلالي إن لاريجاني سيتناول مع كل من نظيره السوري محمود الأبرش والاندونيسي آغوند لاكسونو، قضية إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
وأضاف ان لاريجاني سيبحث في دمشق طرق دعم أهالي غزة، بما فيها مناقشة موضوع زيارة رؤساء البرلمانات إلى القاهرة لإجراء المحادثات مع نظيرهم المصري أحمد فتحي سرور بشأن إرسال المساعدات إلى غزة.
وأوضح أن اتحاد البرلمانات الآسيوية يضم كلا من إيران، باعتبارها الرئيسة السابقة لهذا الاتحاد، واندونيسيا، الرئيسة الحالية، وسورية، باعتبارها الرئيسة المقبلة للاتحاد.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي بحث في دمشق أمس الأول مع الرئيس السوري بشار الأسد سبل تحرك الدول الإسلامية والقيام بإجراءات عملية لإرغام إسرائيل على الوقف الفوري للمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وسبل فتح المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاع.
من جانب آخر يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة إلى سورية غدا، يبحث خلالها مع الرئيس الأسد تطورات الأوضاع في المنطقة، وهذه هي الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إلى سورية، وتأتي زيارة ساركوزي في سياق جولة إلى المنطقة تشمل الضفة الغربية وإسرائيل ومصر ولبنان وسورية وبذلك يكون ساركوزي أول رئيس لدولة كبرى يزور المنطقة منذ بدأت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل رفضت دعوة فرنسا إلى وقف لإطلاق النار مدته 48 ساعة للسماح بدخول مساعدات إنسانية.
وفي سياق آخر يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارة سورية أواسط الشهر في سياق جولة له إلى المنطقة تشمل لبنان والكويت.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة امس الاول إن «الأمين العام للمنظمة الدولية سيبدأ جولته في الخامس عشر من الشهر الجاري بزيارة إلى لبنان يتوجه بعدها إلى سورية قبل أن يختتم جولته بزيارة إلى الكويت»، حيث من المقرر أن يحضر بان كي مون أول قمة اقتصادية عربية والتي تستضيفها الكويت في 19 من الشهر الجاري.