- واشنطن: إعلان الصين إجراء أحادي يشكل محاولة لتغيير الوضع القائم
تصاعد التوتر في شرق آسيا أمس بعد إعلان اليابان درجة التأهب القصوى ردا على إعلان الصين عن إنشائها لمنطقة دفاع جوي حول جزر سينكاكو المتنازع عليها بين البلدين في أوكيناوا.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن اجتماعا حضره مساعدو رئيس مجلس الوزراء نوبوكاتسو كانيهارا ونوبيوشيجي تاكاميزاوا ومسؤولون آخرون مع رئيس الوزراء شينزو آبي في مقر إقامته، واتفقوا على أن إنشاء منطقة دفاع جوي حول الجزر أمر لا يمكن السكوت عليه، حيث أخبرهم آبي بإصراره على حماية الأراضي والبحار والأجواء اليابانية وأمرهم بالتصرف بشكل مناسب.
من جهته، قال وزير الدفاع إتسونوي أونوديرا إنه ينبغي على الجانبين العمل لتجنب النزاعات، مضيفا أنه سيطالب الصين بخلق آلية تواصل تسمح للبلدين بالتعامل مع أي مشكلات تطفو على السطح.
وتعتبر الحكومة اليابانية أن الخطوة الصينية تأتي تدعيما لادعاءات بكين بملكيتها للجزر فضلا عن عزمها التخطيط لتكثيف أنشطة المراقبة والإنذار حول الجزر.
وجاء إعلان الصين عن إقامة منطقة للدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي أمس الأول في أحدث خطوة ضمن سلسلة إجراءات في نزاعها المتصاعد مع اليابان بشأن مجموعة من الجزر.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية قواعد جديدة لتحديد هوية الطائرات فوق مناطق تشمل جزر سينكاكو التي تخضع للسيطرة اليابانية وتطالب الصين وتايوان بأحقيتهما في السيطرة عليها وتطلقان عليها اسم «دياويو» و«تياويوتاي» على الترتيب.
وجاءت تلك الخطوة في أعقاب تقارير غير مؤكدة الجمعة أشارت إلى أن اليابان ضاعفت عدد طائرات التزود بالوقود لتمكين الطائرات من البقاء في الهواء لفترة أطول فوق الجزر غير المأهولة.
وقالت صحيفة «يوميوري» في طوكيو إن اليابان ستضاعف أسطولها ليصل إلى ثماني طائرات على الأقل كما ستوسع استخدامها للسفن الحربية عالية السرعة.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رفع الشهر الماضي ميزانية الدفاع لعام 2013 للمرة الأولى منذ 11 عاما في تحول استراتيجي في ظل المناوشات اللفظية المكثفة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في آسيا.
وأكدت وسائل إعلام صينية رسمية السبت أن أربعة من قوارب خفر السواحل قامت بدوريات في الجزر يوم الجمعة وهي المناورة الـ 71 من نوعها منذ أن اشترت اليابان ثلاثا من الجزر الرئيسية الخمس غير المأهولة من مالك خاص في سبتمبر 2012.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلق بلاده «العميق» إزاء إعلان الصين عن منطقة للدفاع الجوي.
وقال كيري «إن هذا الاجراء الأحادي يشكل محاولة لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي» مشيرا إلى أن هذا الإجراء التصعيدي من شأنه أن يزيد فقط من التوترات في المنطقة.
وتابع كيري «لقد دعونا الصين إلى توخي الحذر وضبط النفس، ونحن نتشاور مع اليابان وغيرها من الأطراف المتضررة، في جميع أنحاء المنطقة».