- قتلى وجرحى في مناطق تقطنها غالبية مسيحية في بغداد
أعادت السلطات العراقية أمس، فتح منفذي طريبيل والتنف الحدوديين مع الأردن وسورية والواقعين في محافظة الأنبار غرب العراق، بعد يوم واحد من إغلاقهما لأسباب أمنية وفقا لما اعلنته مسبقا.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن غلق المنفذين الحدوديين جاء على خلفية الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية ضد الجماعات المسلحة في صحراء الأنبار، والتي انطلقت يوم الأحد الماضي ومازالت مستمرة.
وقد أطلق رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، على الحملة التي تستهدف ضرب قواعد تنظيم القاعدة في الصحراء الغربية اسم «ثأر القائد محمد»، إشارة الى قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد محمد الكروي، الذي قتل مع عدد من ضباط وجنود الفرقة في كمين مفخخ في الصحراء يوم الأحد الماضي.
وفي سياق العملية ذاتها، أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، أن قوات الأمن العراقية وبمساندة طيران الجيش دمرت 16 عجلة رباعية الدفع تعود للتنظيمات المسلحة في مناطق متفرقة من القائم والرطبة غربي الأنبار.
وقال المصدر، إن طيران الجيش مازال يساند القطاعات العسكرية في قصف عدد من المواقع التابعة للجماعات المسلحة حيث دمر 16 عجلة ذات الدفع الرباعي العائدة للمسلحين في الانبار، مشيرا إلى أن القوات الأمنية ترصد تحركات الإرهابيين على خلفية ورود معلومات استخباراتية أفادت بوجودهم في تلك المناطق التابعة لقضاءي القائم والرطبة.
وكان مصدر عسكري آخر في محافظة الأنبار أفاد في وقت سابق بأن طيران الجيش العراقي دمر ممرا لعبور مسلحي تنظيم القاعدة بين صحراء الأنبار وسورية.
في موازاة ذلك، يستمر تدهور الأوضاع الميدانية في باقي مناطق العراق حيث قتل ضابط شرطة في هجوم مسلح وسط مدينة الرمادي، وقتل 5 مسلحين وأصيب 4 جنود في اشتباكات في منطقة المفرق بصحراء المحافظة ذاتها، فيما نجا اثنان من كبار الضباط من محاولة اغتيال بانفجار 3 عبوات ناسفة في موكبهما جنوب شرق المدينة.
وقال مصدر أمني عراقي، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة خفيفة على نقيب الشرطة وليد خلف حسون المحمدي، أمام منزله في منطقة شارع المستودع وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، ما أدى الى مقتله في الحال.
وقتل 5 مسلحين وأصيب 4 جنود في اشتباكات مسلحة في منطقة المفرق القريبة من وادي حوران غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال مصدر أمني في المحافظة : اشتبكت قوة من عمليات الجزيرة والبادية وبدعم من مروحيات الجيش مع عناصر مسلحة في منطقة المفرق القريبة من وادي حوران، مع عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة تستقل عددا من عجلات الدفع الرباعي، ما أدى الى مقتل 5 مسلحين وجرح 4 جنود.
الى ذلك، نجا اثنان من كبار الضباط من محاولة اغتيال بانفجار 3 عبوات ناسفة في موكبهما جنوب شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال مصدر أمني عراقي : انفجرت 3 عبوات ناسفة في موكب يضم آمر قوات التدخل السريع في محافظة الأنبار المعروفة اختصارا باسم سوات العقيد شعبان العبيدي، ومدير مكافحة المتفجرات، أثناء سيره في منطقة العنكور، قرب مدينة الحبانية السياحية جنوب شرق مدينة الرمادي، من دون خسائر بشرية، لافتا الى أن الضابطين المذكورين كانا في طريقهما لتنفيذ واجب أمني في المنطقة المذكورة.
وفي مكان آخر، قتل 35 شخصا وأصيب العشرات بجروح في تفجيرات وقعت في منطقة الدورة في جنوب بغداد في سوق شعبي قريب من كنيسة، بحسب ما افاد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد.
وقال العميد سعد معن في تصريح لوكالة فرانس برس ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق شعبي في الدورة، ما أدى الى مقتل 35 شخصا وإصابة 56 بجروح»، مشيرا الى وجود نساء واطفال بين الضحايا.
وأضاف معن ان «الهجوم استهدف سوقا شعبيا وليس كنيسة قريبة من المكان»، مشيرا الى ان المنطقة المستهدفة «يسكنها خليط من المسلمين والمسيحيين»، غير ان بطريرك الكنيسة الكلدانية، اكبر طائفة مسيحية في العراق، لويس ساكو قال في تصريح لفرانس برس ان الهجوم الذي تزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد «استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة».
وقالت الشرطة ومسعفون إن تفجيرين آخرين وقعا في سوق مزدحمة بمنطقة تقطنها أغلبية مسيحية بالدورة فقتل عشرة أشخاص آخرون، وأصيب 52 شخصا على الأقل في التفجيرات.