Note: English translation is not 100% accurate
مسودة المحكمة الدولية تنقل الصراع إلى مجلس النواب
الجمعة
2006/11/17
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري من طهران الى بيروت مباشرة صارفا النظر عن المرور في لندن كما قيل انه مفترض.
وفي ذات الوقت، ارجأ العماد ميشال عون، احد اركان المعارضة، جولته الخليجية المفترض ان تشمل السعودية والكويت والامارات، وكل ذلك بسبب رمادية الوضع اللبناني وتعاظم امكانية انتقال الصراع السياسي بين الحكومة والمعارضة الى الشارع ولو بصورة سلمية.
وسارع السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز الخوجة الى لقاء الرئيس بري للاطلاع على اجواء مباحثاته في طهران، وهو الذي كان تطرق مع المسؤولين الايرانيين الى اهمية تطبيع العلاقة بينهم وبين مصر والسعودية بنوع خاص، كما زاره وزراء التحالف المستقيلون في محاولة لاستطلاع ما يجري.
ويبدو ان ثمة ابطاء في طرح مبادرات تشاورية جديدة ربما لأن «جرح» استقالة وزراء امل وحزب الله لايزال ساخنا، وربما وهذا الاهم لأن مشروع نظام المحكمة الدولية مازال تحت القوننة والتشريع، ويفترض ان يمر في مجلس الامن ليعود الى بيروت على صورة اتفاقية بين لبنان والامم المتحدة، وهنا يجب ان يقره مجلس الوزراء بصيغته النهائية، ومن ثم يحيله الى مجلس النواب تمهيدا لارساله الى القصر الجمهوري ليحمل توقيع الرئيس اميل لحود الرافض سلفا الاعتراف بشرعية الحكومة التي اقرته.
فيما يجري التشاور بين تحالف امل وحزب الله والعماد عون حول كيفية التصرف، فالاكثرية قادرة على ابرام الاتفاقية، لكن الاقلية التي يمثلها هذا التحالف حائرة بين الغياب عن الجلسة المنتظرة او الاستقالة من المجلس كما فعل الوزراء من قبلهم.
وهذا يعني ان الحلول والتسويات معلقة واننا امام مرحلة انتظارية البعض يتوقعها ساخنة، والبعض الآخر يأمل ان تمر بسلام.
وفي برامج مرحلة الانتظار المشوبة بالحرارة، تطرح الاكثرية فكرة سبق ان عرضها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وناشده ان يمشي بها الرئيس سليم الحص وهي تقول باجراء انتخابات مبكرة لرئاسة الجمهورية على غرار ما حصل مع الرئيس الياس سركيس في اواخر عهد الرئيس سليمان فرنجية، وذلك لضمان عدم فراغ الرئاسة في اي وقت وتحت اي ظرف.
وبعد هذه الانتخابات الرئاسية، يصار الى اعداد قانون انتخابات تتبعه انتخابات تشريعية مبكرة تنشق عنها حكومة وحدة وطنية.
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان المعارضة التي تخوض معركة كسر عظم مع الحكومة ومع الاكثرية التي يدعمها تخطيط وضمن برنامج تصعيد الى خوض سلسلة تظاهرات واعتصامات سلمية جزئية لكن كثيفة، على طريقة غاندي، بقصد ارباك الحكومة وتشتيت القوى الامنية تمهيدا لخطوات اوسع.
في غضون ذلك، اعتبرت القوات اللبنانية ان موضوع المحكمة الدولية يمثل اولوية مستقلة بحد ذاتها، لأنه يتعلق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وفيما سبقها او تلاها من جرائم وجدت لجنة التحقيق الدولية ان ثمة ما يربط بينها.
واكدت «القوات»، في بيان تلا زيارة وفد منها برئاسة النائب ستريدا جعجع الى البطريرك الماروني نصرالله صفير، تمسكها بالمحكمة الدولية وانجاز مهمتها كاملة في كشف الحقيقة والا فسيكون رهان بناء الدولة مشوبا بالخلل.
ولم تر «القوات» في التظاهر ما يعاكس القوانين، لكن المطلوب اليوم العودة الى لغة العقل والتوحد والحوار الجدي.
اقرأ أيضاً