- اشتباكات وضربة جوية تقتل 25 مسلحاً في الرمادي وتعزيزات عسكرية قرب الفلوجة
قال نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ان الحكومة العراقية تخوض حربا ضد القاعدة دفاعا عن أمن المنطقة والعالم، وترافق ذلك مع استمرار تدهور الوضع الأمني في مدينتي الفلوجة والرمادي اللتين تصدرتا واجهة الاحداث العراقية منذ اكثر من عشرة ايام.
ونقل بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، أن الأخير التقى ممثل الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، وبحث معه مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق.
ودعا الخزاعي خلال اللقاء، الأمم المتحدة الى «دعم العراق في حربه ضد الإرهاب»، وتوضيح «الصورة الحقيقية للعالم عن الأوضاع ومدى خطورة التنظيمات الإرهابية على السلم العالمي».
وأشار الى أن العراق «يخوض اليوم حربا ضد القاعدة دفاعا عن أمنه وأمن المنطقة والعالم، ولا بد من دعم جهوده حفاظا على الأمن والسلم الدوليين».
ميدانيا، استبعد المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري ان تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة «الان»، وذلك «حفاظا على دماء» اهاليها بعد ايام من سيطرة مسلحي القاعدة التابعين لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المسمى اختصارا بـ «داعش».
وقال العسكري في تصريح لفرانس برس «لا يمكن اقتحام الفلوجة الان حفاظا على دماء اهاليها»، بعد يومين من تاكيد مصدر حكومي ان القوات العراقية تعد لهجوم كبير على المدينة التي يسيطر عليها مقاتلون من القاعدة.
واضاف «هناك تريث حتى الان في حسم معركة الفلوجة وندعو نحن اهالي الفلوجة لعدم اعطاء فرصة للمجرمين للعبث بامن مدينتهم وعليهم اخراج المسلحين منها»، مشيرا رغم ذلك الى ان السلطات تتلقى «استغاثات من العشائر والاهالي لتخليصهم من عناصر القاعدة».
جاء ذلك بعد ان عاشت مدينة الرمادي العراقية ساعات من الاشتباكات قتل فيها عدد من المدنيين أمس حين حاولت القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحو داعش من دون ان تنجح في ذلك، بحسب مصادر امنية وطبية. وتزامنا مع ذلك وصلت تعزيزات عسكرية الى موقع قريب من شرق مدينة الفلوجة، التي سقطت السبت الماضي في ايدي التنظيم.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي لوكالة فرانس برس ان القوات الامنية ومسلحي العشائر حاولوا الليلة قبل الماضية «دخول مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في جنوب المدينة». وأشار الى ان «القوات الامنية لم تنجح في دخول هذه المناطق» حتى مساء امس.
واوضح العسكري في تصريح لوكالة فرانس برس «تمكنت القوة الجوية العراقية من رصد عدد من المركبات المحملة بالاسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي وتم استهدافهم بضربات صاروخية، ما ادى الى مقتل 25 مسلحا وتدمير اسلحتهم».