ذكر مسؤول استخباراتي باكستاني أن 30 شخصا على الأقل لقوا حتفهم امس عندما أطلقت طائرة من دون طيار ـ يشتبه أنها أميركية ـ صاروخين على مخبأ للمسلحين في المنطقة القبلية المضطربة في باكستان على الحدود مع أفغانستان.
كما أصيب 7 أشخاص في الهجوم الذي وقع بمنطقة جنوب وزيرستان التي تشتهر بأنها ملاذ لمسلحي طالبان والقاعدة يستخدمونه لشن هجمات عبر الحدود على القوات الدولية في أفغانستان.
وقال المسؤول الاستخباراتي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «الهجوم الصاروخي دمر المنزل الذي يشبه الحصن في منطقة شاوانجاي».
وأضاف «انتشل السكان المحليون 30 جثة حتى الآن، فيما يعتقد أن هناك آخرين لايزالون مدفونين تحت الأنقاض». وذكر أن ما يربو على 50 شخصا كانوا داخل المنزل وقت وقوع الهجوم ومعظم القتلى من المقاتلين التابعين للقاعدة من أوزبكستان.
وأشار إلى أن مقاتلي طالبان أحاطوا المنطقة بعد الهجوم ونقلوا الجرحى إلى مستشفى محلي.
يذكر أن المئات من مسلحي القاعدة وطالبان لجأوا إلى المنطقة القبلية الباكستانية بعد الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001.
وجاء هجوم امس غداة تهديد بعض المتمردين بقتل مسؤول تابع للأمم المتحدة كان اختطف في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد ما لم يتم تنفيذ مطالبهم خلال 72 ساعة والتي تتمثل في إطلاق سراح 141 امرأة من البلوش احتجزتهن الاستخبارات الباكستانية.
وظهر جون سوليكي رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان ـ وهو أميركي الجنسية ـ معصوب العينين في شريط ڤيديو أصدره الانفصاليون البلوش.
وقال سوليكي «إنني لست على ما يرام. إنني في مأزق».