عم الاضراب الشامل مدينة رام الله وباقي مدن ومحافظات الضفة الغربية امس بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على مخططات «تهويد» القدس وقرار إخلاء وهدم حي البستان بمنطقة السلوان الملاصق للمسجد الاقصى وإقامة منتزه مكانها مما يؤدى إلى هدم 88 منزلا بالمنطقة وتشريد سكانها الذين يتجاوز عددهم 1500 فلسطيني.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها فيما شهدت حركة السيارات العامة ضعفا نسبيا وسط استنكار شعبي فلسطيني تنديدا بالقرار الإسرائيلي، الاضراب جاء إستجابة لدعوة منظمة ضمن تحرك ديبلوماسي وميداني شامل لمواجهة ما وصفته بالمجزرة الاستيطانية بمحاذاة وضد المسجد الاقصى، وأكد أمين سر المنظمة ياسر عبدربه انها مجزرة تعادل التي ارتكبت مؤخرا في غزة وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتدخل شخصيا لوقف قرار إسرائيل بهدم أكثر من 80 منزلا في حي البستان بالسلوان بالقدس الشرقية.
واغلقت المحال والاسواق وانخفضت حركة المرور بشكل ملحوظ، في وقت أكد المفوض العام للتعبئة والتنظيم في الوطن أحمد قريع ـ في تصريح صحافي ـ أن كل الخيارات مفتوحة للرد على هذا المخطط الهادف إلى تصعيد الحرب على المدينة المقدسة، وطالب بوقفة فلسطينية موحدة وبموقف عربي وإسلامي ودولي حازم لإنقاذ المدينة المقدسة من سياسة التمييز العنصري والترانسفير بحق أبناء الشعب الفلسطيني من المقدسيين واضطهادهم والعمل على تجريد عشرات الآلاف منهم من منازلهم.