عواصم - أحمد عبدالله
انهارت المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية مع اتهام كل من الطرفين للآخر بتغيير موقفه وسوء النية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مساء امس ان إسرائيل ترفض الشروط التي تضعها حركة حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة. وأضاف اولمرت في كلمة وجهها عبر التلفزيون «لن اقبل بأي شكل الشروط التي تضعها حماس، لقد كنا كرماء في مقترحاتنا ولن نفرج عن مساجين آخرين باستثناء الذين قبلنا بالافراج عنهم».
وتابع «باسم دولة إسرائيل وحكومتها أعلن ان هناك خطوطا حمراء لن نتجاوزها ولن نخضع لشروط منظمة إرهابية».
وأضاف اولمرت «ان القيم التي نعمل على أساسها في إسرائيل تقوم على التضامن بالنسبة الينا، ان الذي ينقذ حياة بشرية ينقذ الإنسانية، سنواصل بالتالي جهودنا لإعادة شاليط الى منزله. لن ندخر أي جهد في اي مكان من العالم».
في المقابل حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت المسؤولية في فشل صفقة تبادل أسرى فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكدة ان اولمرت «رفض دفع الثمن المطلوب». وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس «ان اولمرت رجل فاشل ومخادع ومراوغ ويتهرب من تنفيذ استحقاقات صفقة تبادل الأسرى وهو يحاول خداع شعبه وأهل شاليط ويوهمهم بأنه يبذل جهدا لإطلاق سراح شاليط».
وأضاف «ان اولمرت هو المسؤول عن فشل هذه الجهود لأنه لم يدفع الثمن المطلوب» لانجازها.
والد شاليط: اولمرت فاشل
وبدوره، قال نوعام شاليط والد جلعاد بعد لقائه مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين عوفر ديكال ان نجله لن يعود الى بيته خلال ولاية الحكومة الحالية برئاسة ايهود اولمرت. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن والد جلعاد شاليط قوله ان هذه الحكومة لن تنجح على ما يبدو في إعادة جلعاد ورئيس الحكومة فشل في أداء مهام منصبه في هذا الموضوع.
في غضون ذلك قطع رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي زيارته لواشنطن التي كان مقررا ان تمتد لاسبوع كامل وذلك بعد ساعات فقط من بدايتها بعد تلقيه رسالة من الحكومة الاسرائيلية تخطره بضرورة العودة فورا الى اسرائيل، وقال ديبلوماسيون في السفارة الاسرائيلية بواشنطن ان عودة اشكنازي تتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين حماس واسرائيل حول مبادلة اسرى فلسطينيين بالاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتفظ به الحركة، ولم يعلق هؤلاء الديبلوماسيون على صلة اشكنازي بتلك المفاوضات او بما اذا كان لعودته علاقة بما اشارت اليه وكالات الانباء عن انهيارها.
تمديد الحوار الفلسطيني
من جهة اخرى تعكف لجنة التوجيه العليا لحوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة على بحث القضايا العالقة التي فشلت لجان المصالحة في التوصل إلى توافق بشأنها على مدار سبعة أيام من الحوارات.
وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة في لجنة الحكومة، في تصريحات لصحيفة «الأيام» المصرية امس «ثمة ثلاث إلى أربع قضايا خلافية متبقية سيجري العمل على حسمها في غضون اليومين المقبلين».