بعد يوم واحد من زيارة هي الاولى لرئيس تركي الى بغداد منذ ثلاثة عقود، بحث عبدالله غول مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني أمس في بغداد سبل تطوير العلاقات بين الحكومتين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى إن غول والبارزاني بحثا أيضا موضوع أمن الحدود العراقية ـ التركية الذي وصفه بأنه «أحد جوانب المباحثات الناجحة بين الجانبين»، العلاقات الثنائية بين البلدين كانت كذلك مدار بحث غول مع رئيس الحكومة نوري المالكي خلال اجتماعهما امس في بغداد ايضا.
واذ ركزت الصحف التركية الصادرة أمس في تغطيتها لزيارة غول للعراق على استخدامه كلمة «كردستان» للتعبير عن منطقة شمال العراق للمرة الأولى معتبرة أن ذلك يعد خطوة «تاريخية»، أكد حزب المجتمع الديموقراطي «الحزب الكردى الشرعي الوحيد في تركيا» أن زيارة الرئيس عبدالله غول للعراق تعد خطوة مهمة في إطار تطوير العلاقات مع هذا البلد الجار، لاسيما أنها تأتي بعد 33 عاما من آخر زيارة قام بها رئيس تركي للعراق، لكنها لا تبعث على التفاؤل بشأن حل المشكلة الكردية.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب صلاح الدين ديميرطاش في تصريح له امس إننا لا نتوقع أن تكون هذه الزيارة مصدر تفاؤل للتوصل الى حل للمشكلة الكردية لأن المؤشرات لا تدعو لذلك.
وقبل ان يغادر غول العراق، جاء رد حزب العمال الكردستاني على الدعوة التي اعلنها الرئيس العراقي جلال الطالباني عندما خير مقاتلي الحزب بين القاء السلاح او مغادرة العراق بالرفض.
ووصف هفال روز، وهو قيادي في حزب العمال الكردستاني التركي، تصريحات الطالباني بأنها «خاطئة وتصب في مصلحة اعداء الشعب الكردي».
وقال «لا يحق لأحد أن يدعو مقاتلي حزب العمال إلى أن يتخلوا عن اسلحتهم أو يغادروا أراضي كردستان العراق».
واتهم روز تركيا بانها تعمل «للايقاع بين الاكراد في تركيا والعراق وفصلهم عن بعضهم البعض من خلال محاولات التقرب من القادة الاكراد في العراق».
ووصف اراضي الاقليم الكردي العراقي بانها «ارض الكرد وملك لجميع الاكراد وليست لمجموعة معينة».
وفي شأن عراقي آخر، أبدت أربعة أحزاب معارضة وخمسة فصائل مسلحة استعدادها للمشاركة في العملية السياسية العراقية.
ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية عن مصادر مطلعة القول إن الأحزاب التي وافقت على العودة الى الوطن والمشاركة في العملية السياسية هي ممن توصف باليسارية والقومية.
وقالت مصادر حكومية وبرلمانية ان حزبين من هذه الاحزاب الثلاثة يتواجدان في سورية، بينما يتواجد حزب آخر في لندن، لافتة الى وجود محاولات لحث باقي الاحزاب التي تنبذ العنف ولم تتطلخ ايديها بدماء العراقيين الى العودة والاندماج في المجتمع والحياة السياسية.
وقد أكد مستشار شؤون الصحوات في العراق ثامر التميمي ان الحوارات التي جرت مع عدد من الفصائل اسفرت عن توافقات موضحا ان هذه الفصائل وهي «الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين اضافة الى انصار السنة وحماس العراق» قد ابدت استعدادها للمشاركة في العملية السياسية.