لندن ـ عاصم علي
في أول زيارة له منذ انتخابه الى الحليفة الرئيسية لبلاده في أوروبا، يطل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم على البريطانيين الذين يتوقون لرؤيته، بجيش من السيارات المصفحة ومائتي عميل من جهاز الأمن السري المكلف حمايته، ومروحيات وفريق طبي يضم ستة أطباء ومجموعة من الممرضات.
ويشارك أوباما على رأس وفد أميركي يضم خمسمائة مسؤول وموظف في قمة العشرين المقرر عقدها اليوم على ضفاف نهر التايمز في العاصمة البريطانية.
واللافت في هذه الزيارة آليات الحماية الرئاسية الجديدة التي تضم أحدث التقنيات، وعلى رأسها سيارة الرئيس الليموزين المصفحة المسماة بـ«ذي بيست»، أي الوحش، وهي مزودة بكاميرا مراقبة ليلية ومدفع للغاز المسيل للدموع وعبوات أوكسيجين للحؤول دون الاختناق.
وتعتبر «الوحش» المصفحة بطبقات من الصلب المضغوط، أهم سيارة مصفحة في العالم لجهة التقنيات المستخدمة في صنعها وقدرتها على مواجهة حالات الطوارئ.
واضافة الى هذا الجيش من المصفحات والمروحيات والموظفين والمسؤولين، يرافق الرئيس الأميركي في لندن فريق من مطبخ البيت الأبيض لتحضير طعامه.
وكما قال أحد المسؤولين الأميركيين في تصريح صحافي «عندما يسافر الرئيس الأميركي، يسافر البيت الأبيض معه، أي السيارة التي يقودها والمياه التي يشربها والوقود الذي يستخدمه والطعام الذي يأكله.
أميركا مازالت القوة العظمى الوحيدة، وعلى الرئيس أن يكون قادرا على التعامل مع أي أزمة في أي مكان ووقت».
وسبق أن أجرت فرق أمن أميركية خاصة ثلاث عمليات مسح للتحضير لزيارة أوباما، شملت استطلاع مواقع سيزورها مرتين وعملية «تنظيف» تتضمن البحث عن أدوات تنصت وتجربة أنواع الطعام وفحص نسب الجراثيم في الهواء.
وسيصل أوباما اليوم الى مطار ستانستد في لندن على متن طائرته الرئاسية «آير فورس وان» المزودة بناد رياضي ووحدات دفاع الكترونية وتصفيح لحماية أجهزتها المعقدة من الاشعاعات في حال وقوع انفجار نووي.
كما يرافق الرئيس مسؤول عسكري يحمل شيفرات اطلاق الصواريخ النووية.
إلا أن أوباما لن يستقل الطائرة ذاتها في رحلته الى وسط لندن بل سيطير على متن مروحية «مارين وان» المزودة بشحنات حرارية تضلل الصواريخ المضادة للطائرات.
وتطير هذه المروحية الرئاسية ضمن سرب من المروحيات لتضليل من يرغب في استهدافها.