Note: English translation is not 100% accurate
الصدر يشترط الإفتاء بتحريم قتل الشيعي قبل إدانة أمر اعتقال الضاري
السبت
2006/11/25
المصدر : بغداد ـ وكالات
في ظل تزايد العنف والعنف المضاد، وفيما يبدو انه أسوأ موجة اعمال عنف يشهدها العراق، قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية ان مسلحين هاجموا جيبا للسنة في حي تقطنه اغلبية من الشيعة في بغداد امس واحرقوا اربعة مساجد ومنازل.
واضاف المسؤول ان حجم الاصابات غير معروف إلا ان احد سكان حي الحرية قال ان 31 شخصا على الاقل قد قتلوا واصيب 40 آخرون.
وقال المقيم الذي كان يساعد في عمليات اجلاء السكان عن منازلهم «هاجموا اربعة مساجد بالقذائف الصاروخية ونيران الرشاشات. بدأ الهجوم في منتصف النهار».
بماوزاة ذلك، طالب رجل الدين الشاب مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي، في خطبة الجمعة امس من مسجد الكوفة الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري بفتوى «تحرِّم» الانضمام الى تنظيم القاعدة و«قتل الشيعي».
وقال الصدر امام آلاف المصلين «أطالب الشيخ حارث الضاري بعدة أمور، في مقدمتها إصدار فتاوى تحرِّم قتل الشيعي لأنه مسلم وتحرِّم الانضمام الى تنظيم القاعدة الإرهابي لأنه يقتل المسلمين، وتؤيد بناء المرقدين العسكريين في سامراء».
وأضاف الصدر «في حال صدور هذه الأمور من الشيخ الضاري، فإنني سأصدر بياناً أشجب فيه أي اعتقال او اعتداء عليه وإلا فلا».
ودعا القوى الدينية والسياسية التي «تعمل بفكر الصدريين الأول والثاني» محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر الى «المصالحة». وقال «تعالوا لنتصافح ولا أريد منكم شيئاً. يكفي ان في شقاقنا وخلافنا خدمة للعدو».
من جانب آخر، شيعت مدينة الصدر أمس اكثر من 150 شخصا سقطوا في سلسلة اعتداءات بسيارات مفخخة امس الاول اثارت موجة استنكار عارمة محليا ودوليا. وقال مصور لوكالة فرانس برس ان «التشييع بدأ عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي في مواكب عزاء مكونة من عشر الى 15 سيارة تنقل الجثامين الى مقبرة النجف بحماية قوات الامن العراقية».
وافاد المصور من المستشفى بأن «عددا كبيرا من الاشخاص لا يزالون يبحثون عن اقاربهم خصوصا ان الكثير من القتلى والجرحى اصيبوا بحروق شديدة اسفرت عن تشوههم الامر الذي يمنع ذويهم من التعرف على ملامحهم».
ولقي سبعة اشقاء يعملون في محل تزيين سيارات الافراح حتفهم في الانفجار الذي وقع في سوق الحي الشعبي، وسط مدينة الصدر.
واكد شهود عيان انه تم دفن «الاشلاء المتبقية من ضحايا الانفجارات بعد جمعها في ساحة الـ55» التي شهدت تفجيرا ضخما أمس الاول واشعلوا الشموع في المكان.
وحمل البيان القوات الاميركية مسؤولية ما حدث في مدينة الصدر أمس الاول مشيرا الى «تعطيل شبكة الهاتف النقال والطيران المكثف بالتزامن مع التفجيرات، وهذا دلالة على تحالف بين التكفيريين والصداميين والاحتلال».
وكانت مصادر طبية قد أعلنت أمس ارتفاع عدد قتلى التفجيرات التي استهدفت مدينة الصدر أمس الاول الى ما لا يقل عن 202 شخص في حصيلة جديدة أمس وقالت مصادر في اقسام الاحصاء في مستشفيات مدينة الصدر لوكالة فرانس برس ان «عدد القتلى بلغ 202 وعدد الجرحى 256 اليوم».
ميدانيا فجر مسلحون مجهولون صباح أمس مكتب «الشهيد الصدر» التابع للصدر في وسط مدينة بعقوبة وقال شهود عيان ومصدر امني ان «مسلحين مجهولين هاجموا المكتب الواقع في سوق بعقوبة وسط المدينة وقاموا باضرام النار فيه».
كما قتل 22 شخصا وأصيب 45 آخرون في حصيلة أولية لانفجارين انتحاريين وقعا أمس في بلدة تلعفر التي تبعد نحو 420 كيلومترا شمال غربي العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر بالشرطة العراقية إن انتحاريين أحدهما يقود سيارة مفخخة والاخر يرتدي حزاما ناسفا استهدفا معرضي «الخضراء» و«الطائي» للسيارات في بلدة تلعفر مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 45 آخرين بينهم 15 في حالة خطيرة.
اقرأ أيضاً