خلال مراسم جرت في مقر رئاسة الدولة الاسرائيلية، تولى الزعيم اليميني بنيامين نتنياهو امس مهامه رسميا على رأس الحكومة الـ 32 بعد منحها الثقة من قبل الكنيست الليلة قبل الماضية.
وجرت هذه المراسم، بحضور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الجديد للبرلمان ريوفين ريفلين ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت واعضاء الحكومتين الجديدة والسابقة.
كما حضر المراسم رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكينازي وزعيمة المعارضة تسيبي ليڤني.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال مراسم التسلم والتسليم للحكومة قوله بان مهام عديدة ومشاكل ملحة تواجه الحكومة الجديدة وفي مقدمتها قضايا الامن والاقتصاد.
واضاف نتنياهو انه عاقد العزم على الشروع بالعمل فورا لمواجهة التحديات وشكر رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت على ما قدمه لاسرائيل من عمل وجهود كبيرة وما حققه من انجازات خلال فترة ولايته واعدا باستشارته على حد قوله.
وجاءت اول تصريحات لوزير الخارجية الجديدة افيغدور ليبرمان المتطرف لتعزز المخاوف من توليه الحقيبة بإعلانه امس ان اسرائيل غير ملتزمة باتفاق انابوليس ولا باقامة دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه قال اولمرت انه يعتزل منصبه بشعور بالفخر والارتياح دون غضب رغم الظروف مضيفا انه لم يحظ بتحقيق حلمه في التوصل الى السلام مع العرب رغم التقدم الكبير الذي احرز في هذا المجال.
وشدد على ان تحقيق السلام مع الفلسطينيين والسوريين امر ممكن، معربا عن امله ان تواصل الحكومة الجديدة المفاوضات السلمية في المسار نفسه الذي رسمته حكومته.
ونوه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بالانجازات التي تحققت في عهد اولمرت رغم التحديات والصعاب.
واضاف ان حكومة نتنياهو تواجه مهام وتحديات عظيمة وفي مقدمتها الحفاظ على امن اسرائيل في وجه محور الشر والارهاب وتشكيل جبهة دولية لمنع حصول ايران على اسلحة نووية.
وبين ان على الحكومة الحالية بذل جهدها لدفع عملية السلام على مختلف المسارات موضحا ان الحكومة السابقة تبنت رؤية الدولتين للشعبين التي توافق عليها غالبية دول العالم وانه لا بديل عنها لتحقيق السلام في المنطقة باسرها.
وعلى صعيد متصل اعتبرت حركة (حماس) امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو اكثر وضوحا في برنامج حكومته كونها ستحقق مزيدا من «الاجرام» بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم (حماس) في تصريح صحافي له من غزة «ان شعبنا الفلسطيني لم ير خيرا في أي حكومة تعاقبت على الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالواقع الفلسطيني».
واضاف «كلهم يؤمنون باقامة الدولة الصهيونية العنصرية المتطرفة وتوسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة واسقاط برنامج المقاومة الفلسطينية».
بدوره صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو «لا يؤمن بالسلام» ودعا الاسرة الدولية الى «الضغط عليه» لقبول دولة فلسطينية.
وقال عباس في مقابلة نشرت امس ان «نتنياهو لم يؤمن بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة ولا يريد ان يوقف الاستيطان وهذا شيء واضح». واضاف «علينا ان نقول للعالم ان هذا الرجل لا يؤمن بالسلام، فكيف يمكن ان نتعامل معه وذلك لنضع الكرة في ملعب العالم ليضغط ويمارس مسؤولياته».
واكد الرئيس الفلسطيني «نحن من جانبنا قمنا بكل ما علينا وقمنا بتلبية كل البنود المطلوبة منا في خطة خارطة الطريق وعلى العالم ان يقول ماذا عن التزامات اسرائيل المثبتة في البند الاول من خطة خارطة الطريق وهذا تحريك لعملية السلام».
وتابع «اذا لم نقم بما علينا فسيلومنا العالم ويقول لم تفعلوا المطلوب منكم. لكن الآن العالم كله سيقول ان على اسرائيل ان تقبل بحل الدولتين وان توقف الاستيطان وتزيل البؤر الاستيطانية التي تسميها غير شرعية والاستيطان كله غير شرعي وان تزيل الحواجز».