قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك امس في لندن ان كوريا الشمالية ستطلق صاروخها المثير للجدل اليوم اذا كانت الاحوال الجوية مواتية، وردا على اسئلة الصحافيين لمعرفة ما اذا كانت كوريا الجنوبية تتوقع اطلاق الصاروخ اكد ان ذلك متعلق بالاحوال الجوية.
واضاف «اذا اعتبروا ان الطقس يناسبهم فسيحصل ذلك غدا (السبت)»، محذرا من ان ذلك «لا يصب في مصلحة» بيونغ يانغ، واعلنت كوريا الشمالية انها ستضع في المدار «قمرا اصطناعيا للاتصالات» بين الرابع والثامن من ابريل، لكن الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية تشتبه في ان النظام الشيوعي يحاول اختبار صاروخ بعيد المدى.
من جهة اخرى، جدد المسؤول الكوري الجنوبي تأكيد استعداده لارسال مبعوث الى كوريا الشمالية اذا وافق نظامها على ذلك.
واضاف لي الذي شارك امس الاول في قمة مجموعة العشرين في لندن «اذا اعربت كوريا الشمالية عن استعدادها وقررت استقبال مبعوث كوري جنوبي، فمن المؤكد اننا مستعدون منذ وقت طويل لارساله».
واضاف ان كوريا الجنوبية ستبدي «مثابرة وصبرا» في محاولة لحمل النظام الشيوعي الكوري الشمالي على التطور، من جانبهم أعلن مسؤولون يابانيون امس أن بلادهم ستتخذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة الشعب الياباني وأمنه تحسبا لعملية إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا يشتبه بأنه صاروخ باليستي.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني تاكي كوامورا في مؤتمر صحافي عقده امس أن «كوريا الشمالية أعلنت منذ بعض الوقت استعدادها لإطلاق صاروخ ونحن نتخذ الاستعدادات اللازمة متوقعين أن تتم هذه العملية كما سبق ان أبلغت به المنظمات الدولية».
ولم يحدد كوامورا الموقف الذي ستتخذه اليابان إن لجهة طلب فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ أو السعي الى إصدار قرار دولي بإدانة هذه العملية، وقال «الأهم بالنسبة إلينا هو أن يعقد مجلس الأمن جلسة وستسعى اليابان بشكل حثيث للحصول على توافق بين الأعضاء بأن هذه العملية تشكل خرقا للقرار الصادر عن المجلس».
من ناحيته أعلن وزير الدفاع الياباني يازوكازو هامادا في مؤتمر صحافي منفصل أن أيا كان ما ستطلقه كوريا الشمالية «فإن الوزراة تستعد لاتخاذ التدابير الضرورية لضمان سلامة الشعب الياباني وأمنه»، ونشرت اليابان بالفعل صواريخ «باتريوت» في موقعين في آكيتا ايواتي وفي المحافظات الشمالية وفي ثلاثة مواقع بالقرب من العاصمة طوكيو تحسبا لسقوط حطام من الصاروخ ولإسقاطه إذا لزم الأمر وذلك «لتجنب سقوط أرواح وأضرار في الممتلكات في الأراضي اليابانية».
أما وزير الخارجية هيروفومي ناكاسوني فقال إن «من الطبيعي بالنسبة الى الدولة اعتراض كل ما يمكن أن يسبب ضررا لأبناء الشعب الياباني أو ممتلكاتهم».