استجوب طاقم التحقيق الخاص للشرطة الإسرائيلية امس وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لليوم الثاني على التوالي بشبهة ضلوعه في مخالفات فساد سلطوي.
واستمر التحقيق مع ليبرمان امس لمدة خمس ساعات فيما دامت جلسة التحقيق معه أمس الاول سبع ساعات ونصف الساعة ويتوقع أن يتم التحقيق معه مجددا في الفترة القريبة المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليبرمان خضع للتحقيق في الوحدة القطرية للتحقيقات بقضايا الغش والخداع بشبهة حصوله على رشوة بواسطة شركة استشارات تديرها ابنته ميخال إضافة إلى مخالفات غش وخرق الأمانة ومخالفة قانون غسيل الأموال.
واللافت انه خلافا لتحقيقات الشرطة مع رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت فانها لم تعلن مسبقا عن جلسات الاستجواب مع ليبرمان.
وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب قد رفضت في شهر مارس من العام الماضي دعوى تقدم بها ليبرمان ضد استخدام الشرطة لوثائق ضبطتها في مكتب محاميه وجاء في قرار المحكمة أنه «بالأعمال التي ارتكبها ليبرمان التصق اكثر من مجرد شبهة جنائية».
وكانت الشرطة اوقفت سبعة من مقربي ليبرمان بينهم ابنته ومحاميه قبل أسبوعين من الانتخابات العامة الإسرائيلية التي جرت في العاشر من فبراير الماضي.
وقالت الشرطة قبل أسبوعين في ردها على التماس قدمه ليبرمان وطالب فيه بإغلاق ملف التحقيق ضده إن ليبرمان يواصل ارتكاب المخالفات حتى هذه الأيام.
وكانت الشرطة أعلنت مؤخرا أنها بصدد تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان وأنه سيضطر في أعقاب ذلك للاستقالة من منصبه كوزير للخارجية.
الى ذلك اعلن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة امس ان المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلاڤيا السابقة ولرواندا ريتشارد غولدستون عين للتحقيق حول «كل انتهاكات حقوق الانسان» المفترضة في غزة اثناء الهجوم الاسرائيلي الاخير على القطاع.
وسيرافق غولدستون الذي يحمل الجنسية الجنوب افريقية، البريطانية كريستين شينكين الخبيرة في القانون الدولي والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الامم المتحدة لحقوق الانسان والكولونيل الايرلندي المتقاعد ديسموند ترافرز، كما اوضح المجلس في بيان.