ردا على دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اقامة دولة فلسطينية، قال وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان انه يعارض تقديم تنازلات الى الفلسطينيين.
واضاف اردان العضو في حزب الليكود اليميني والمقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو امس ان «سياسة التنازلات التي اتبعتها الحكومات الاسرائيلية الـ 3 الاخيرة فسرت على انها نقطة ضعف من قبل الفلسطينيين ولم تقربنا من السلام، بل بالعكس ابعدتنا عنه».
وقال ان «الحكومة الحالية ليست مضطرة للقول انها مستعدة للتنازل مسبقا خلافا لما فعلته الحكومة السابقة ما ادى الى حربين» في لبنان وغزة.
واكد اردان ان الحكومة «ستقدم خطة ومقترحات خلال اسابيع بعد دراسة ما تركته الحكومة السابقة».
وحرص الوزير على القول «لا نسير في طريق المواجهة مع الولايات المتحدة».
حديث اردان جاء بعد تأكيد الرئيس الأميركي باراك اوباما من تركيا امس دعم هدف اقامة دولتين.
هذا وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني امس أنه في أعقاب خطاب أوباما في تركيا يستعد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لإمكانية تصاعد التوتر مع واشنطن عشية زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لإسرائيل وزيارة نتنياهو إلى واشنطن في بداية مايو المقبل.
ونقل الموقع عن مسؤول اسرائيلي قوله إن نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان يستعدان لمواجهة ضغوط أميركية كبيرة عليهما قبيل زيارة نتنياهو إلى واشنطن.
وبحسب «يديعوت أحرونوت» فإن شخصيات سياسية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية تعبر عن ثقتها بأنه سيتم إيجاد الطريق للحوار مع الولايات المتحدة وخلال ذلك وضع مبادئ جديدة للعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين .
في غضون ذلك نقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن مصدر فلسطيني قوله ان رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس وضع 3 شروط للقاء نتنياهو.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر ان هذه الشروط هي تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس والاعتراف بكل الاتفاقات الموقعة واعلان حكومة نتنياهو انها ستعمل على اقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
واضاف «انه في حال لم يتم تطبيق هذه الشروط فان الرئيس عباس لن يحضر أي لقاء ولن يكون هناك اي اتصالات مع نتنياهو وحكومته».