ذكرت الاذاعة الايرانية ومسؤولون أوروبيون امس أن كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي تحدث هاتفيا الى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بعد أن رحبت الجمهورية الاسلامية بإجراء محادثات مع القوى العالمية الست الكبرى.
وقالت متحدثة باسم سولانا إنه ناقش مع جليلي الاعداد لاجتماع على مستوى الخبراء بشأن نزاع طويل حول برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب أن يكون غطاء لانتاج قنابل. وتنفي ايران هذا الاتهام.
وردا على مبادرة القوى الست لبحث النزاع الطويل بشأن برنامج ايران النووي رحبت طهران أمس الاول باجراء محادثات « بناءة» لكنها أعلنت انها ستمضي قدما في أنشطتها التي تهدف لتوليد الطاقة.
وذكرت الاذاعة الرسمية أن جليلي كبير المفاوضين النوويين تحدث الى سولانا هاتفيا بعد ساعات قليلة من اصدار طهران بيانا يوضح موقفها.
وقال سولانا للصحافيين في بروكسل: «تحدثت الاربعاء (امس الاول) هاتفيا مع د.جليلي. آمل ان تجري بعض الاتصالات قريبا».
وأضافت المتحدثة باسم سولانا ان الاثنين بحثا امكانية عقد اجتماع يضم جليلي وروبرت كوبر أحد مساعدي سولانا.
وتابعت: «الخطوة الاولى هي اعداد اجتماع للخبراء. لا يعرفان متى سيعقد. وقالت ان «الهدف هو مواصلة الحوار».
وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في الثامن من ابريل انها ستطلب من سولانا منسق دعوة ايران لحضور اجتماع للتوصل الى «حل ديبلوماسي لهذه القضية الخطيرة» في اشارة الى الخلاف النووي.
وهددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس الاول بفرض «عقوبات شديدة» على ايران ما لم تضع نهاية لبرنامجها النووي.
وابلغت كلينتون لجنة بمجلس النواب الأميركي انها تعي جيدا صعوبة التعامل مع ايران بشكل ناجح.
ونقلت الاذاعة الايرانية عن سولانا قوله ان رد ايران الاربعاء «يشمل بنودا بناءة وفرصة جديدة لاحراز تقدم في المحادثات».
كما نقل التقرير عن جليلي قوله ان رد بلاده «يتضمن توجها ملائما جديدا للتقدم في المحادثات في مناخ من الاحترام المتبادل والعدل».