وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي امس أجواء المحادثات النووية الجارية حاليا حول ملف بلاده النووي بانها «ايجابية».
واشار قشقاوي في ايجازه الصحافي الاسبوعي الى المحادثات التي تمت اخيرا بين مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا مصرحا بان «المفاوضات النووية تجرى في ظل اجواء ايجابية».
وحول سلة المقترحات التي تنوي بلاده تقديمها للدول الست المعنية بملفها النووي، اوضح قشقاوي ان «طهران تعد حاليا هذه الرزمة وسيتم الكشف عن تفاصيلها فور الانتهاء منها».
من جانب آخر حذر المتحدث الايراني الدول الاجنبية من التدخل في قضية الصحافية الأميركية من اصول ايرانية روكسانا صابري المعتقلة في ايران بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية وقال ان «هذه القضية شأن داخلي يتم البت فيه وفق القوانين القضائية الايرانية».
واشار الى ان صابري تحمل الوثائق الثبوتية الايرانية ولذا فانها ستحاكم وفق القوانين الايرانية ولا يحق لأي بلد التدخل في مسار محاكمتها.
في هذه الاثناء حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس من انه «لا أحد يجرؤ» على تهديد الشعب الايراني. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) الى نجاد قوله «ان النظم السياسية والفكرية للقوى الكبرى «قد اختلت وانفضح امر المنافقين». مضيفا «لا أحد يجرؤ على تهديد الشعب الايراني».
واتهم احمدي نجاد الدول الكبرى بأنها «اقامت إسرائيل جرثومة الفساد في المنطقة وذلك «من خلال استخدام القوة والتمييز والظلم وانتهاك جميع القرارات والقوانين والمبادئ». وتنبأ بأن «عهد الامبراطوريات والتحدث بغرور وتعالي قد ولى».
وأردف «إنهم يؤكدون رغبتهم في الحوار مع ايران لحل الخلافات عبر السبل الديبلوماسية لكنهم في الوقت نفسه يرددون بأن الخيارات كافة تبقى مفتوحة».
ووجه كلامه الى هذه الدول قائلا «اعلنوا عن خياراتكم، لقد استخدم الرئيس الاميركي السابق (جورج بوش) كافة الخيارات ضد الشعب الإيراني لكنها كانت جميعها من دون جدوى».
وقال إن الدول الكبرى «مارست خلال قرنين من الزمن أنواع الظلم والجرائم والكذب وان شعوب العالم لا ترى في ملفات هذه الدول ما يمكن لها ان تشعر بالفخر حياله».