قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس ان الاستخبارات الباكستانية تعتقد ان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ميت لكنه اعترف بأنه لا دليل لديها على ذلك.
ونقلت محطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية عن زرداري قوله للصحافيين «يقول لي الأميركيون انهم لا يعرفون «إن كان بن لادن ميتا أو حيا» وهم مجهزون أكثر منا لتقفي أثره، غير انه من الواضح ان أجهزتنا الاستخباراتية تعتقد انه لم يعد موجودا وانه مات».
وأضاف الرئيس الباكستاني «لكن لا دليل على ذلك ولا يمكن اعتبار ذلك أمرا واقعا ونحن أمام الحقائق والخيال».
وجاءت تصريحات زرداري ردا على تقارير تقول إن طالبان باكستان في منطقة وادي سوات أعربت عن ترحيبها باستقبال بن لادن إذا أراد زيارة منتجع تسيطر عليه الآن.
وفي موضوع آخر، أكد زرداري ان أرصدة بلاده النووية آمنة وفى أيد أمينة ولا يخشى على سلامتها.
وقال ان الأرصدة النووية الباكستانية تخضع لنظام قيادة وتحكم عالي الكفاءة، ولا يمكن وصول أي أيد غير أمينة إليها.
في هذه الأثناء، أسفرت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية الباكستانية في منطقة دير بمقاطعة ملكاند منذ أمس الأول، عن قتل ما لا يقل عن 30 أو 40 مقاتلا.
وقال قائد القوات الباكستانية أمل زادة خاتاك لمحطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية إن عمليات البحث عن المقاتلين مستمرة في المنطقة والوضع تحت السيطرة الكاملة تقريبا، وذلك في إطار العملية التي بدأها الجيش أمس الأول، وقال انها لا تتعارض مع سريان الاتفاق الموقع مع طالبان بشأن تطبيق الشريعة.
إلا أن المتحدث باسم حركة تطبيق الشريعة الموالية لطالبان، أعلن أنها علقت مفاوضات السلام في وادي سوات الى ان يوقف الجيش هجومه، ونقلت قناة «جيو تي ڤي» الباكستانية عن المتحدث عزت مقام قوله انه لا محادثات مع الحكومة قبل انتهاء العملية العسكرية، بيد أن الجيش استأنف العمليات العسكرية في يومها الثاني امس بقصف مخابئ المتمردين في مادان وكال ومناطق أخرى في دير، كما تم فرض حظر تجول على عدد من المناطق، وفرض طوق أمني على كل من مناطق لال كيلا وإسلامبورا وكال كوت وغيرها من المناطق المجاورة.
وردا على هذه العمليات هددت طالبان بأنها ستستأنف العمليات الارهابية في حال لم تستجب الحكومة الباكستانية لمطالبها.
وحذر متحدث آخر في وادي سوات من ان الحركة ستستأنف هجماتها ان لم تنفذ الحكومة الباكستانية مطالب الحركة بوضع حد للعملية العسكرية التي شنتها في المنطقة.
وقال امير عزت المتحدث باسم الزعيم صوفي محمد المؤيد لطالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «اجتمع مجلس الشورى مساء الاحد في دير وقرر تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة في الولاية الحدودية الشمالية الغربية». مضيفا «لكننا مازلنا ملتزمين الاتفاق الذي أبرم في فبراير».