فيما اعلن الجيش الباكستاني ان هجومه على طالبان استمر امس لليوم الثالث على التوالي في بونر شمال غرب باكستان، احتلت الحركة مراكز للشرطة واحتجزت 50 شرطيا رهينة.
وكانت حركة طالبان في وادي سوات قد استولت خلال الاسبوع الماضي على وادي بونر مستفيدة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في منتصف شهر فبراير الماضي مع الحكومة مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية وأوضحت مصادر عسكرية أن عمليات القصف لمواقع طالبان تواصلت خلال الليلة قبل الماضية، وخاصة في مناطق أمبيلا وبير بابا وكاركار.
من جانبه قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الباكستانية ضد المسلحين في شمال غربي البلاد تهدف الى اقرار حكم القانون والدستوري.
وطالب خلال لقائه مع رحمان مالك وزير الداخلية الامة الباكستانية بضرورة التوحد الكامل في هذه المهمة وتناسي كافة الخلافات السياسية في مواجهة هذه التحديات.
وقال جيلاني ان الهجوم علي المسلحين في مناطق بونير ودير السفلي تستهدف اعادة باكستان الى الوضع الذي كانت عليه في فكر مؤسسها محمد علي جناح مشيرا الى ان هذا هو الطريق الوحيد لهزيمة خطط العناصر المتطرفة المسلحة.
وقد بحث جيلاني خلال لقائه مع وزير داخليته سبل اعاشة واعادة تأهيل اكثر من مليون شخص اصبحوا لاجئين بسبب العمليات التي تجري في دير السفلي وبونر.
الى ذلك أعلن مسلحو طالبان امس أن وقوع هجوم في غرب أفغانستان يؤشر لبداية عملية هجومية جديدة للحركة في أنحاء البلاد لمواجهة وصول تعزيزات أميركية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي خلال الشهور المقبلة.
وأعلن الملا برودر نائب زعيم طالبان الملا عمر أن العملية الجديدة التي يطلقون عليها «النصرة» تماثل الهجمات التي شنتها الحركة في فصول الربيع خلال الأعوام الماضية، وتتضمن زيادة عدد الهجمات الانتحارية ونصب الكمائن وشن هجمات.
وقال قاري محمد يوسف أحمدي الناطق باسم طالبان في بيان نشر على موقع الكتروني محسوب على الحركة المتمردة، إن العملية بدأت بشن مسلحي طالبان هجوما على مركز شرطة ساليمي بمنطقة باشتون القبلية في إقليم حيرات.
وأضاف أن ستة من أفراد الأمن لقوا حتفهم في الهجوم.
وفر قائد مركز الشرطة الذي أصيب أيضا في الهجوم قبل أن يقدم المسلحون على اضرام النار في المركز.
من جانبه أكد عبدالرؤوف أحمدي وهو ناطق باسم الشرطة في غرب أفغانستان وقوع الهجوم ونفى حصيلة الضحايا التي أعلنتها طالبان، موضحا أن أربعة أفراد شرطة لحقت بهم اصابات طفيفة في الهجوم الصاروخي.
وقال أحمدي إن قوات الشرطة أوقعت إصابات بين صفوف طالبان خلال معركة بالأسلحة استمرت ثلاث ساعات، بيد أنه لم يذكر أرقاما.