Note: English translation is not 100% accurate
السنيورة يخشى مزيداً من الاغتيالات والجيش متأهب والمعارضة تكلف نصرالله بإعلان ساعة الصفر باسمها
الخميس
2006/11/30
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
السباق المحموم بين مساعي التفاهم، وخيار الشارع، شارف على نهايته، وتؤشر معطيات اللحظة الاخيرة على ان ساعة الصفر المنتظر تحديدها من جانب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد دنت، نتيجة تعثر مبادرات اللحظة الاخيرة التي اصطدمت مرة اخرى برفض الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة فكرة «الثلث المعطل» التي تصر عليها المعارضة.
ويبدو ان مختلف المحاولات وآخرها تلك التي بادر بها الرئيس عمر كرامي، والرئيس السابق أمين الجميل، بلغت الحائط المسدود أمس، ولم يبق سوى نافذة ضوء تتمثل بالاتصالات العاجلة التي يقوم بها السفيران السعودي والايراني، كل على حدة، مع الطرفين الحكومي والمعارض.
وكان السفير السعودي عبدالعزيز خوجا عاد الى بيروت من الرياض أمس الاول وأمضى نهار أمس بجولة على قوى الاكثرية، والتقى سعد الحريري، كما التقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
وسبقه السفير الايراني محمد رضا شيباني، الى لقاء سعد الحريري، حيث طال لقاؤهما المسائي ساعة ونصف الساعة.
وفي معلومات «للأنباء» من مصادر حركة أمل، ان تحالف المعارضة برئاسة حزب الله، حدد ساعة الصفر اليوم الخميس.
وقد بدا ان بعض القوى الاساسية في المعارضة كالعماد ميشال عون وبعض الكوادر الاساسية في حركة أمل لا يحبذون النزول الى الشارع.
واستباقا لأي تطور سلبي انتشرت قوات كثيفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي في بعض احياء بيروت القديمة، وحول المؤسسات الرسمية الكبرى كالبرلمان والقصر الحكومي والمطار.
ووجه قائد الجيش العماد ميشال سليمان تعميما الى العسكريين حثهم فيه على الوقوف على مسافة واحدة من مختلف المواطنين وعلى عدم التردد في مجابهة أي اخلال بالأمن.
وكان الرئيس نبيه بري أجرى مشاورات مسائية مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، ومع العماد ميشال عون، سبقتها اجتماعات مفتوحة لقوى المعارضة تقرر فيها تفويض السيد نصرالله الاعلان عن برنامج التحرك.
وحمل مصدر في المعارضة الحكومة مسؤولية المماطلة في معالجة الأمور.
على أن مصدرا قريبا من اجواء الحكومة، رد تردد المعارضة في النزول الى الشارع حتى اليوم الى عدم جهوزية تيار العماد ميشال عون للمشاركة بالشكل المطلوب، بعد النكسة التي أصابت المناطق المسيحية، منذ اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل.
ويبدو أن اشراك فريق مسيحي في التظاهر والاعتصام تحت راية المعارضة التي يتزعمها حزب الله مسألة ضرورية، لإعطاء التحرك الطابع الوطني، فيما سيجعل غياب عون أو أي فريق مسيحي فعال منه، أي من التحرك مذهبيا صرفا.
ويجري تحضير الجامعات والمدارس الثانوية والنقابات للتحرك الذي سيكون متدرجا وعلى مدى اسبوع، وقد أبلغت معظم الجامعات طلابها بعدم الحضور اذا ما بدأت الحركة في الشارع.
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في خطاب له بمناسبة يوم فلسطين في مقر الامم المتحدة «الاسكوا» في بيروت، قال ان اصرار الحكومة على المحكمة ذات الطابع الدولي لا يدعو الى الثأر او الانتقام، انما يراد منه ضمان حرية الاختيار وحرية التعبير والعمل السياسي للبنانيين مع حقهم في الحياة الآمنة بعد سلسلة الاغتيالات البشعة.
واعرب السنيورة عن خشيته ان يظل مسلسل الاغتيال، توصلا الى الفوضى، مندفعا من دون رادع ان لم يوقن المرتكبون والمجرمون انهم سيعاقبون على ما جنته ايديهم ونفوسهم الشريرة.
وتابع السنيورة قائلا: لقد كان الجميع يقولون انهم مع المحكمة ذات الطابع الدولي، لهذه الاعتبارات منذ اكثر من عام، ويتوقفون عن ترجمة موافقتهم الى مواقف عملية. ودعا السنيورة الى التحدث عن الآليات التي تحيل هذا الاجماع واقعا.
وكان السنيورة رحب في حديث لـ «العربية» بأية محاولات جدية حول المحكمة ذات الطابع الدولي، وقال ان مسودة المحكمة ليست كتابا منزلا، معتبرا ان الامل لايزال موجودا للحيلولة دون نزول المعارضة الى الشارع، من دون ان يخفي تخوفه من طغيان المنطق الانقلابي على المنطق الديموقراطي، مؤكدا ان الجيش سيحمي السراي وعددا من المواقع الرسمية واستغرب التفكير بالعصيان المدني.
وكان السنيورة اجرى اتصالا مع الرئيس نبيه بري في اطار مشاوراته حول الوضع الراهن، كما اتصل بالملك الاردني عبدالله قبيل لقائه الرئيس جورج بوش امس.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً