- 54 % من الإسرائيليين: لا يوجد منتصر لا إسرائيل ولا «حماس»
بدأت المساعدات الانسانية امس الدخول الى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوما من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس بينما يأمل الغزيون في تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2006 بموجب اتفاق وقف اطلاق النار.
ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي بعد حرب خلفت 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وسبعين قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 64 جنديا، فضلا عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع.
ووقف صف طويل من الشاحنات امس عند معبر كرم ابو سالم حمل معظمها بضائع تجارية بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في انتظار دورها للتفتيش.
وقال سائق احدى الشاحنات ويدعى ابو عامر لوكالة فرانس برس «خلال الحرب كنا ندخل ونخرج ولكن كنا نحضر المساعدات. الآن انا احضر البضائع للمحلات في غزة».
وحملت شاحنات بعض الاثاث والفواكه وخزانات مياه.
ويسيطر الاسرائيليون على جميع منافذ غزة الى العالم ما عدا معبر رفح الواقع على الحدود مع مصر.
وللمرة الأولى منذ 2007، تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول الى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 ألف شخص لخمسة ايام.
وأعلن مسؤول في رفح ان اكثر من مائتي طن من المساعدات الانسانية التي أرسلتها السعودية وعمان وتركيا دخلت قطاع غزة امس الاول.
ومن المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتحديد الإجراءات في المعابر، حسبما اعلن رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة لوكالة فرانس برس.
وتعهدت اسرائيل بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده.
وبعد سيطرة حماس على غزة في 2007، فرضت اسرائيل حصارا على غزة ومنعت دخول الاسمنت والحصى والحديد الى القطاع، خشية ان تستخدم لبناء انفاق تنطلق منها هجمات ضد اسرائيل.
وتم توسيع منطقة الصيد من ثلاثة أميال بحرية الى ستة أميال بحرية والتي سيتم توسيعها مستقبلا لتصل الى 12 ميلا بحريا. بينما أكدت اسرائيل انها ستسمح بدخول بعض المساعدات الانسانية وبعض مواد البناء عن طريق المعابر. ويتضمن الاتفاق، الذي اقترحه الوسيط المصري، فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات إعادة الاعمار والصيد البحري، وتخفيف للحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ 2006 على القطاع الذي يضم 1.8 مليون نسمة.
وكانت حماس وإسرائيل وقعتا عام 2012 اتفاقا مشابها لإنهاء حرب مماثلة.
وتم تأجيل البحث في القضايا الأكثر أهمية مثل إطلاق سراح الأسرى او فتح مطار او نزع سلاح قطاع غزة. ولكن اكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنغبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حديث للاذاعة العامة انه «لن يكون هناك ميناء او مطار ولن تدخل أي مواد تسمح بانتاج الصواريخ او حفر الانفاق».
واعتبر نتنياهو امس الأول في مؤتمر صحافي في القدس، في اول تصريح له منذ اعلان وقف اطلاق النار مساء الثلاثاء ان حركة حماس لم تحقق ايا من مطالبها في وقف اطلاق النار الذي اعلن في قطاع غزة.
واعتبر نتنياهو انه «لايزال من المبكر جدا معرفة ما اذا كان الهدوء قد عاد على الأمد البعيد».
وقال استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان 54% الإسرائيليين يعتقدون ان ايا من الطرفين، اسرائيل وحركة حماس، لم ينتصر في الحرب.