واشنطن ـ احمد عبدالله
أكد الجنرال الاميركي كيث دايتون مسؤول تدريب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية «ان تماسك تلك القوات لن يستمر أكثر من عامين على الاكثر قبل ان يفقد هؤلاء الرجال ثقتهم فيما يقال لهم من انهم يشكلون اساس الدولة الفلسطينية المستقلة اذا لم يتحقق هذا الامل خلال تلك الفترة».
وقال دايتون خلال ندوة عقدها معهد سياسة الشرق الأدنى في واشنطن ان عدد قوات الامن المكلفة بمهام ميدانية في الاراضي الفلسطينية يبلغ الآن 1500 جندي وضابط توزع بالتساوي على ثلاث كتائب. واضاف «نتقدم بثبات نحو توسعة حجم تلك القوات لتصل الى عشر كتائب خلال عامين او ثلاثة اعوام. والمهمة الاولى لتلك القوات هي اقامة الدولة الفلسطينية.
او بدقة توفير احد اهم شروط اقامة تلك الدولة».
وشرح دايتون ابعاد الدور الذي قامت به تلك القوات في الحفاظ على الهدوء والنظام في الضفة الغربية خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة ضد غزة.
وقال ان اغلب عمليات تجنيد افراد قوات الامن الفلسطينية تمت بعد فوز حماس في انتخابات 2006 في غزة وانه يعتقد ان القوات تضم «رجالا جددا» اي لا يحملون روح الانقسامات الفلسطينية وانما يؤدون المهمة التي يطلب منهم تنفيذها واضاف «ان هذه هي البذرة الحقيقية للجيش الوطني الفلسطيني».