اكتنف هونغ كونغ شعور قوي بالأزمة بعد أن دخلت الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية أسبوعها الرابع دون أن تكون أمام الحكومة خيارات كثيرة بينما يبدي المتظاهرون استعدادا متزايدا للدخول في مواجهة مع الشرطة.وتزامن مع ذلك، تواتر أنباء بإصابة عشرات بينهم 22 ضابطا في ليلتين من الاشتباكات التي تفجرت في ساعة متأخرة امس الاول في منطقة مونغ كوك ذات الكثافة السكانية العالية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص.
وفي هذه الاثناء، تتعلق الآمال في حل أسوأ أزمة سياسية في هونغ كونغ منذ أن أعادتها بريطانيا إلى الصين عام 1997 بمحادثات من المقرر إجراؤها اليوم بين الحكومة وزعماء الحركة الطلابية، لكن لا يتوقع كثيرون التوصل لأي تسوية، نظرا لتباعد موقفي الجانبين بشأن كيفية انتخاب رئيس المدينة عام 2017.
وقال سوني لو الأستاذ في معهد التعليم بهونغ كونغ لرويترز «ما لم تحدث انفراجة ما في محادثات اليوم فقد تزداد المواجهة سوءا وتنزلق إلى دائرة العنف».
وأضاف «قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة أصعب بكثير. أتمنى أن تكون الحكومة قد توصلت إلى بعض التنازلات لأن الأمور ربما تكون أصعب كثيرا الآن». ويريد الطلاب انتخابات حرة لكن الصين تصر على أن توافق هي على المرشحين أولا. وكان ليونج تشون ينغ الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ المدعوم من الصين قد قال إن حكومة المدينة غير مستعدة لتقديم تنازلات تتعلق بالقيود التي أعلنتها بكين في أغسطس الماضي.