أكدت مصادر يمنية سيطرة الحوثيين بشكل كامل على محافظة حجة الحدودية مع السعودية، فيما شهدت الأوضاع الأمنية في محافظة إب اليمنية توترا متزايدا أمس مع وقوع اشتباكات متقطعة بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة على الطريق المؤدي إلى مديرية العدين التي تتمركز بداخلها القاعدة، فيما حلق الطيران الحربي اليمني على علو منخفض في سماء «إب».
وأوضحت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن الحوثيين تسلموا محافظة حجة من دون مقاومة تذكر.
وزاد من تعقيد الاوضاع اشتراط الحوثيين أن ترفع «القاعدة» نقاطها كي يبادروا هم بذلك وهو ما يطالب به عناصر القاعدة أيضا، دون التوصل الى اي اتفاقات.
وبموازاة ذلك، شهدت مدينة رداع في محافظة البيضاء مواجهات عنيفة خلفت قتلى وجرحى من القاعدة والحوثيين، مما استدعى ارسال تعزيزات قتالية قادمة من محافظة ذمار لمساندة المسلحين الحوثيين، بحسب شهود عيان.
وفي هذه الاثناء، قال علي القحوم، عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، إن جماعته «ترفض أي قرارت تأتي من خارج اليمن»، في إشارة إلى أنباء تحدثت عن إدراج لجنة عقوبات أممية، ثلاثة من قيادات الجماعة كمعرقلين للتسوية السياسية في البلاد.
وتابع: «لا نعول على الخارج في أي شيء، بل على الشعب اليمني الذي خرج ضد الفساد، وتنظيم القاعدة الذي يهدد أمن واستقرار البلاد».
وكانت مصادر إعلامية يمنية، تناقلت أمس الاول، خبرا مفاده أن «خبراء لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، حددت أسماء عدد من المعرقلين لعملية الانتقال السياسي في اليمن، هم: الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونجله أحمد، وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي».
الى ذلك، شارك عشرات اليمنيين امس في وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة إب جنوب العاصمة صنعاء، للمطالبة بخروج جميع المليشيات المسلحة منها.
وقال مصدر إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية إن المواطنين طالبوا برفع جميع المظاهر المسلحة من المدينة ورفعوا شعارات تدين الحوثيين التي استحدثت عدة نقاط تفتيشية في المحافظة، إلى جانب عناصر القاعدة التي قامت بذلك هي الأخرى في عدة مناطق في مديرية العدين.
من جانب آخر، أعلنت القوى السياسية الرئيسية في محافظات جنوب اليمن عن تأسيس مجلس أعلى مشترك للمطالبة بالانفصال عن الشمال، ويضم المجلس كلا من «المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي» و«مجلس الثورة الجنوبية السلمية» ويرأسه القيادي الجنوبي حسن أحمد باعوم.
والمجلس الجديد تم تأسيسه تحت اسم «المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب».
وذكر موقع «حضر موت » الإخباري أن أتحاد أكبر مكونين للقوى السياسية الجنوبية أصبح ضروريا ومطلبا شعبيا في طريق توحيد كافة المكونات الثورية، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن اعتبار علي سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب، وحسن باعوم رئيسا للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب الى جانب 8 نواب للرئيس.
وفي سياق متصل، بدأ الحراك الجنوبي في حضرموت أكبر محافظات اليمن في نصب مخيمات اعتصام مفتوح في مدينة المكلا عاصمة المحافظة للمطالبة بالانفصال مرة أخرى عن شمال اليمن.