- إحباط هجومين للتنظيم في ديالى والأنبار.. ومقتل أكثر من 150 من عناصره
فيما بث «داعش» نسخة من تسجيل مصور على الإنترنت لما قال إنه «اغتنام» أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ، استهدف المقاتلون الاكراد في المدينة تجمعات لعناصر من «الدولة الاسلامية»، في وقت شنت فيه قوات التحالف الدولي غارات جديدة ضد التنظيم.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب فجر امس تجمعات لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب (كوباني بالكردية) مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة».
ويأتي ذلك بعدما شن التنظيم مساء امس الاول هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من عناصره تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.
وتحدث بيان للمرصد عن دوي انفجار قوي «يعتقد انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة الاسلامية في القسم الشرقي» من عين العرب.
في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ليل امس الاول غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على عين العرب، ثالث المدن الكردية السورية والتي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة.
وقتل في غارات التحالف على كوباني خمسة مقاتلين من «الدولة الاسلامية»، فيما قتل 12 مقاتلا اخر من التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة بينهما عنصران فجرا نفسيهما.
كما قتل خمسة مقاتلين اكراد في المعارك، بحسب ما اعلن المرصد.
في غضون ذلك، بث «داعش» نسخة من تسجيل مصور على الإنترنت لما قال إنه «اغتنام» أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.
وبحسب «الأناضول» يظهر في التسجيل الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة و56 ثانية عنصر ملثم من «داعش» وهو يقف أمام مظلة كبيرة سوداء اللون ملقاة على الأرض ومربوط بها كمية من الأسلحة والذخائر التي قال إنها بعض المساعدات الأميركية التي تحوي ذخائر ومعدات عسكرية ومواد إغاثية ألقيت لـ «pkk» أي حزب العمال الكردستاني و«ypg» وهي وحدات حماية الشعب الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديموقراطي السوري «pyd»، ووقعت غنائم بيد من وصفهم بـ«المجاهدين».
ومن ثم يقوم العنصر بفتح عدد من الصناديق لما يفترض أنها كانت ضمن المساعدات الأميركية التي أعلنت واشنطن وإقليم شمال العراق عن إلقائها قبل يومين على عين العرب «كوباني» لدعم المقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجمات تنظيم «داعش» للسيطرة على المدينة الواقعة شمالي سورية على الحدود مع تركيا منذ أكثر من شهر.
ويظهر ببعض هذه الصناديق قنابل يدوية، وقذائف آر بي جي، فيما تم عرض صور لصناديق أخرى لم يتبين محتواها.
وفي العراق، قال الفريق الركن جميل الشمري قائد شرطة محافظة ديالى العراقية امس، إن القوات الامنية بالتعاون مع قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) أحبطت هجوما لتنظيم داعش على ناحية قرة تبة، فيما أعلن نائب من محافظة الأنبار (غرب) أن القوات الأمنية وبمساندة العشائر تصدت لهجوم داعش على ناحية البغدادية غرب الرمادي.
وأضاف الشمري ان «قوة من شرطة ديالى بالتعاون مع البيشمركة تمكنت من إحباط هجوم واسع النطاق شنه تنظيم داعش من عدة محاور على ناحية قرة تبة، ما أسفر عن قتل عدد كبير من الارهابيين وتدمير عدد من الاليات تحمل رشاشات احادية وتدمير كابسة نفايات مفخخة حاولوا إدخالها إلى وسط الناحية».
وأوضح الشمري أن «قواتنا الامنية بالتعاون مع البيشمركة تقف بالمرصاد لأي محاولة اخرى من جانب الارهابيين لمعاودة الهجوم على الناحية وتقوم بتعزيز التحصينات في محيط الناحية».
من جانبه، قال غازي الكعود عضو مجلس النواب عن محافظة الأنبار (غرب)، إن «قوات أمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر استطاعوا قتل 150 ارهابيا لتنظيم داعش خلال هجوم واسع للتنظيم على ناحية البغدادي 90 كلم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، خلال اليومين الماضيين».
وأوضح الكعود، أن «عناصر تنظيم داعش تلقوا أعنف ضربة لهم واندحروا بخسائر فادحة، ولم يعد بمقدورهم مرة اخرى التفكير بالهجوم على ناحية البغدادي».
وقال الكعود: إن «عشيرة العبيد تصدت بكل بشجاعة لتنظيم داعش بعد انضمامها إلى القوات الأمنية لقتال تلك العصابات».