اشتبكت قوات الأمن التونسية أمس مع مجموعة مسلحة في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة، وذلك في اعمال عنف تأتي وسط مخاوف من تصاعد هجمات متشددين تزامنا مع الانتخابات التشريعية المقررة بعد غد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي لإذاعة «موزاييك اف ام» الخاصة ان وحدات الحرس الوطني قامت بمحاصرة احد المنازل في منطقة وادي الليل بولاية منوبة شمال غرب العاصمة، حيث تم تبادل اطلاق النار مع مسلحين.
وأشار العروي الى ان امرأتين واطفالا كانوا في المنزل الذي تحصن فيه المسلحون.
وأضاف: «طلبنا ان يخرجوا الاطفال والنسوة»، رافضا الحديث عن احتجاز رهائن، ومشيرا الى ان احدى النساء هي «زوجة احد العناصر الارهابية».
وقد دعت قوات الامن التي انتشرت بكثافة في المكان عبر مكبرات صوت المسلح او المسلحين الى الاستسلام وسط تبادل متقطع لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أوضح مسؤول في الشرطة التونسية ردا على سؤال لـ«فرانس برس» في المكان، ان شرطيا قتل برصاصة «اصيب بها في العين» واصيب آخر بجروح.
من جهة اخرى، وقعت مواجهات بين الشرطة و«عنصرين ارهابيين» في منطقة قبلي جنوبي العاصمة، حيث قتل حارس احدى المؤسسات بأيدي المسلحين اللذين قبض عليهما.
كما اصيب جنديان بجروح طفيفة اثر انفجار لغم لدى مرور عربتهما في منطقة ساقية سيدي يوسف القريبة من الحدود مع الجزائر، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي.