خيم التوتر من جديد أمس على مدينة بنغازي شرقي ليبيا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بمنطقة زواوة، وسط المدينة بين مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة ومسلحين من أهالي المدينة، تابعين لما يعرف بـ «انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة».
وبحسب شهود عيان لـ«الأناضول» فإن الاشتباكات التي بدأت صباح امس، اندلعت فور هجوم مسلحين من شباب منطقة سيدي يونس والوحيشي وزواوة تابعين لانتفاضة 15 أكتوبر المسلحة على منزل أحمد العقيلي عضو تنظيم أنصار الشريعة والكائن بمنطقة زواوة.
وقال الشهود إن العقيلي استدعى أفرادا من «أنصار الشريعة» لصد الهجوم على منزله، الذي استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك بعد أن اشتبك هو وأفراد عائلته مع المهاجمين.
وبرر مسلحو «انتفاضة 15 أكتوبر» الهجوم على منزل العقيلي بوجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل منزله تستخدم لدعم «أنصار الشريعة».
وفي السياق ذاته، نفت «كتيبة 17 فبراير» التابعة لمجلس شورى «ثوار بنغازي» تمركز قوات تابعة لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة حي السلام ومناطق أخرى شرق بنغازي.
وأوضح نوري محمد احد قادة الكتيبة - في تصريح صحافي امس - أن عددا من السيارات العسكرية التابعة للكرامة دخلت إلى بنغازي من الناحية الشرقية ووصلت إلى حي السلام والتقطت بعض الصور قبل أن تنسحب من المنطقة وتعود إلى المناطق التي انطلقت منها خارج بنغازي.
وكان اللواء حفتر قد ناشد الليبيين من سكان حي السلام ببنغازي عدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حاليا بعد نجاحه في السيطرة على عدة أحياء في بنغازي، معللا ذلك بأن «التجمع قد يشكل خطرا على المدنيين والجيش معا»، مطالبا الليبيين بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل لأن الحرب لاتزال قائمة.
وأشار حفتر في كلمة على حسابه بـ «تويتر» إلى أنه «أثناء التجمهر يستطيع المتطرفون التسلل باللباس المدني ومهاجمة الجيش أو القيام بعمليات انتحارية وسط التجمع ولا يستطيع الجيش الرد خوفا على حياة المدنيين»، بحسب قوله.