أعلن الجيش الليبي سيطرته على مديرية أمن مدينة بنغازي في منطقة المساكن بالمدينة بعد طرد ميليشيات أنصار الشريعة منها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش النظامي الليبي إن «وحدات من الجيش معززة بمقاتلين من غرفة عمليات الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفذوا أمس الأول عمليات دهم واسعة النطاق على بيوت من قادة الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي».
واضاف العقيد المسماري، بحسب ما أوردت «فرانس برس» ان «الجيش وجد ترسانات من الأسلحة والذخائر في بيت وسام بن حميد قائد ما يعرف بالقوة الأولى للواء درع ليبيا في المنطقة الشرقية في منطقة الكويفة الواقعة في المدخل الشرقي لبنغازي».
وتابع أن «ترسانة أخرى من الأسلحة والذخائر وجدت في بيت أحمد العقيلي القيادي في أنصار الشريعة في منطقة أرض أزواوة وسط منطقة بنغازي».
وقال شهود عيان إن «الجيش والمسلحين الموالين للواء حفتر اشتبكوا مع قادة إسلاميين في الشريط الساحلي لمدينة بنغازي في عدة مناطق هي الكويفية وبودزيرة وأرض أزواوة مع كل من آل بن حميد وآل الشقعابي وآل العقيلي تباعا».
وأفاد مراسل «فرانس برس» بأنه «تم هدم منزل بن حميد، وحرق منزل العقيلي في أرض أزواوة بعد اشتباكات دامت أكثر من عشر ساعات بمشاركة المسلحين الموالين للواء حفتر في مناطق الوحيشي وشارع سوريا وسيدي يونس وأرض أزواوة وسط المدينة بعد إخراج العديد من الأسلحة والذخائر منه».
وبموازاة ذلك، شن الطيران الحربي الموالي للواء خليفة حفتر غارات جوية على عدة مواقع بمنطقة بودزيرة والكويفية تم التصدي لها، فيما اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة تواصلت لساعات. ووفقا لمصدر طبي فإن عمليات الدهم هذه والاشتباكات التي يخوضها الجيش في المدخل الغربي لمدينة بنغازي، إضافة إلى اعمال عنف متفرقة، أوقعت 29 قتيلا أمس الاول.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن «المركز استقبل 19 قتيلا بينهم اربعة مجهولي الهوية وضابط في اللواء 204 دبابات التابع للجيش إضافة إلى قيادي إسلامي في أنصار الشريعة». وبذلك، يرتفع عدد القتلى في اسبوع إلى نحو 149 شخصا على الأقل بينهم 122 تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده، فيما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، بحسب المصادر الطبية.
إلى ذلك، قال عبد السلام نصية عضو مجلس النواب الليبي المنتخب في طبرق في تصريحات لوكالة الأناضول، إن البرلمان خفض الموازنة للعام الجاري 2014، من 49.2 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، بسبب تراجع إيرادات النفط.