Note: English translation is not 100% accurate
محللون: التحول الديموقراطي في ليبيا مرهون بنتائج صراع أنصار الإصلاح والحرس القديم
الأربعاء
2006/12/6
المصدر : القاهرة ـ أ.ف.پ
يقول محللون ان صراعا يدور في ليبيا بين انصار اصلاح النظام بقيادة سيف الاسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي وبين الحرس القديم بقيادة نائب رئيس البرلمان احمد ابراهيم منذ ان بدأت ليبيا انفتاحها على العالم في نهاية 2003.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الأول بالإفراج فورا عن المعارض الليبي ادريس محمد بوفايد الذي اعتقل في الخامس من نوفمبر الماضي.
وقال رئيس الرابطة الليبية لحقوق الانسان المقيم في چنيف سليمان بوشويغير انه يعتقد ان «محمد بوفايد هو ضحية جديدة للصراع الدائر في ليبيا بين الراغبين في انفتاح ديموقراطي والذين يريدون ابقاء الاوضاع على ما هي عليه».
وكان بوفايد، وهو طبيب في التاسعة والاربعين، عاد في سبتمبر الماضي الى ليبيا بعد 16 عاما امضاها في سويسرا من اجل ان يقود الاتحاد الوطني للإصلاح وهو تنظيم اسسه منذ عام ونصف.
واضاف بوشويغير لوكالة «فرانس برس» ان انفتاح ليبيا على المجتمع الدولي، بعد تخليها عن برنامج اسلحة الدمار الشامل في نهاية 2003، ادى الى انقسام داخل نظام القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 37 عاما.
وتابع ان «هناك صراعا بين المحافظين بقيادة الامين المساعد لمؤتمر الشعب العام احمد ابراهيم وبين سيف الاسلام القذافي».
وقالت مديرة فرع «هيومن رايتس ووتش» في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساره لي ويتسون «ربما تكون ليبيا منفتحة على العالم لكن الحكومة مازالت تحتجز منتقديها».
وتابعت ان «الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لا يجب ان يظلا صامتين لمجرد ان ليبيا تتعاون معهما في مكافحة الارهاب او لأن لديهما استثمارات نفطية فيها».
وقال نائب رئيس مركز دراسات شمال افريقيا في جامعة كمبردج سعد جبار ان النظام الليبي تصالح مع العالم الخارجي ولكنه لم يتصالح بعد مع شعبه.
واضاف ان «سيف الاسلام لا يسعى الى قلب النظام ولا تغييره من اعلى، لكنه يعارض بعض الممارسات مثل الفساد والبيروقراطية وقلة الفاعلية ويقول ان الوقت حان لبعض الاجراءات السياسية والاقتصادية التي تكفل المحاسبة».
ويعتقد جبار ان «هناك عناصر تشكل قاعدة النظام وهم من الثوريين السابقين الذين تحولوا الى جامعين للثروة وباتوا يشكلون مجموعة تضغط وتعارض اي شكل من اشكال الاصلاح».
ويؤكد بوشويغير ان سيف الاسلام «شاب لديه افكار لا يتمكن من تطبيقها».
ويضيف «في ليبيا الجميع معتقلون، فأنت دائما رهينة للنخبة الحاكمة وليس لديك اي حقوق».
وقاد سيف الاسلام الذي يوصف بأنه خليفة محتمل لوالده، حملة من اجل عودة المعارضين الليبيين من الخارج ولكن الاضطهاد السياسي مازال مستمرا ويستدعي ضغوطا خارجية.
وبدأ سيف الاسلام بإنشاء شبكة من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لنشر افكاره في ليبيا بينما يستعد التيار المتشدد لاطلاق اذاعة ذات توجه قومي عربي من القاهرة.
ووفقا لبعض التقارير فإن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ارجأت زيارة الى ليبيا الشهر الماضي بسبب انتهاكات حقوق الانسان والتي من بينها حالة الجهمي وقضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المهددين بالإعدام بسبب اتهامهم بالتسبب في اصابة اطفال ليبيين بمرض الايدز.
اقرأ أيضاً