أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس ان الجمهورية الاسلامية لن تجري محادثات حول الملف النووي مع مجموعة 5 + 1.
وقال نجاد في مؤتمر صحافي ان «المسألة النووية انتهت بالنسبة لنا. والمحادثات التي تجري خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون فقط عن المشاركة في ادارة العالم واحلال السلام في العالم».
واضاف «لقد قلنا ذلك في السابق ونقوله مجددا الآن، اننا لن نتحدث عن المسألة النووية مع من هم خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والشعب الايراني لن يسمح لاحد من خارج الوكالة بمناقشة المسألة النووية الايرانية».
كما أعلن الرئيس الايراني رفض بلاده اقتراح «التجميد مقابل التجميد» الذي طرحه الغرب، ومضى قائلا «ان محادثاتنا مع القوى الكبرى ستكون فقط في اطار التعاون للتعامل مع قضايا عالمية وليس لشيء آخر. أعلنا ذلك بوضوح».
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الإيراني عن استعداده لعقد مناظرة في الامم المتحدة مع نظيره الاميركي باراك اوباما حول القضايا الدولية. وأكد انه دعا الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الى مناظرة، مضيفا انه في حال انتخابه رئيسا لايران لولاية جديدة الشهر المقبل، فإنه «سيوجه الدعوة» الى اوباما لاجراء مناظرة.
في هذه الاثناء كشفت تقارير إخبارية امس أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نقل إلى الإيرانيين خلال القمة الباكستانية ـ الإيرانية ـ الأفغانية التي عقدت في طهران أمس الاول تصورات أمنية أميركية تتعلق بضرورة إشراك إيران في إقامة منظومة أمنية مشتركة في المنطقة.
وأشارت صحيفة «الوطن» السعودية في عددها امس أنها علمت من مصادر إيرانية مطلعة، لم تسمها، أن زرداري نقل إلى الإيرانيين تصورات أمنية أميركية تتعلق بضرورة إشراك إيران في إقامة منظومة أمنية مشتركة تتعلق بضبط حدودها والسماح لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» باستخدام المجال الجوي الإيراني لنقل الإمدادات وضرب فلول القاعدة وطالبان.
وبحسب المصادر، فإن طهران تعهدت لزرداري بدراسة الخطط وأنها ستشارك في المستقبل لحضور مؤتمر أمني تشارك فيه واشنطن. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي طالب الإيرانيين بضرورة السيطرة على الحدود والوقوف بوجه طالبان.
وفي جديد الحرب التي تشنها القوات الباكستانية ضد حركة طالبان في وادي سوات اعلن الجيش الباكستاني امس انه يحتاج الى ما بين سبعة وعشرة ايام ليستعيد السيطرة على مينغورا، كبرى مدن منطقة سوات من طالبان، حيث بدأت السبت هجوما بريا بعد اقل من شهر على انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب باكستان. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال اطهر عباس لوكالة فرانس برس «سيتستغرق الامر بين سبعة وعشرة ايام لتنظيف مينغورا من كل المقاتلين الاسلاميين والسيطرة على المدينة». واضاف ان «العملية بطيئة قليلا لاننا نريد تجنب الخسائر المدنية وتدمير الممتلكات». واوضح ان طالبان «زرعوا العبوات في مينغورا وعلينا رصد وتفكيك كل العبوات».
الى ذلك وصل عدد النازحين المسجلين لدى السلطات المحلية نحو 2.4 مليون شخص فروا من وجه الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية ضد مسلحي طالبان هذا الشهر في شمال غرب باكستان، حسبما افادت الامم المتحدة ومسؤولون حكوميون امس. وقالت ارياني روميري المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان المفوضية حصلت على الرقم من سلطات الولاية الحدودية الشمالية الغربية ويتوقع ان يتغير هذا الرقم بعد التأكد من الارقام خلال الايام المقبلة.